محمود قرقورا صحيح أن ريال مدريد خرج مكسور الخاطر هذا الموسم بحلوله ثانياً في الدوري للعام الثالث على التوالي وبخروجه
من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، البطولة التي يحمل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بها، إلاأن مهاجمه البرتغالي رونالدو أنهى الموسم بطريقة مثالية ترفع لها القبعات وتنحني أمامها الهامات بعكس المدرب مورينيو الذي لم يجلب السعادة المتوقعة.
في المراحل الأربع الأخيرة سجل أحد عشر هدفاً مبتعداً عن الأرجنتيني ميسي بفارق تسعة أهداف كاملة واصلاً للهدف الثالث والخمسين خلال موسم واحد ودعاؤه اليوم لفريقه السابق مانشستر يونايتد بحرمان ميسي من التسجيل ليبقى عميد هدافي العالم هذا الموسم .
كثيرة هي الأرقام التي يتوقف عندها متابع الليغا هذا الموسم فالريال تخطى حاجز المئة هدف بفضل رونالدو بالذات الذي قبض على جائزة الحذاء الذهبي من خلال تسجيله أربعين هدفاً في الدوري محطماً رقم أسطورة الملكي هوغو سانشيز الذي سجل 38 هدفاً ونام على هذا الرقم عقدين.
سجل رونالدو ست حالات هاتريك كأكثر لاعب في الدوريات الأوروبية فاضاً الشراكة مع هداف بايرن ميونيخ ماريو غوميز الذي سجل 28 هدفاً منها خمس حالات هاتريك.
وعلاوة على صدارة هدافي الدوري تساوى مع ميسي بأعلى صدارة هدافي مسابقة الكأس بسبعة أهداف أجملها وأكثرها مدعاة للفخر هدف النهائي بمرمى برشلونة.
الآن سيلتفت النقاد والمتابعون لجائزة الكرة الذهبية ونتوقع أن تنحصر المنافسة بين رونالدو وميسي فإذا توج ميسي بدوري أبطال أوروبا اليوم فهو الأقرب من وجهة نظر شخصية، وإذا توج مانشستر يونايتد فإن رونالدو هو الأقرب مالم يبزغ نجم أحد لاعبي مانشستر يونايتد فوق المتوقع في سهرة اليوم وبشكل يجعل النقاد يلتفتون إليه.