ليس الفوز وحده فحسب ما يحمل إشارات يمكن أن تدعونا إلى نوع من الشعور بالاطمئنان تجاه منتخبنا الوطني بكرة القدم، بل ثمة إشارات عديدة في
المباراة والفوز على المنتخب العراقي ولو كان اللقاء ودياً، مع الأخذ بعين الاعتبار توقف الدوري وافتقار لاعبينا لحساسية المباريات.
إشارات يلمسها المتابع في أسلوب اللعب الجماعي، والروح الحماسية، والتنظيم الذي بدا واضحاً في صفوف الفريق وخطوطه، بغض النظر عن بعض العثرات والثغرات التي أكد عليها المدرب والتي مازالت بحاجة إلى مزيد من التدريب التكتيكي والمهاري، للوصول إلى أفضل شكل ممكن للمنتخب.
ولابد من الإشارة أيضاً إلى حضور الجهاز الفني الذي بدت لمساته واضحة على عدة مستويات، وهو أمر نتمنى أن يسهم مع حالة الانسجام بالوصول إلى غاياته..
وفي شأن المنتخب دائماً نذكر أن الرحلة التدريبية ينقصها المباريات الودية القوية، فخوض مباراتين فقط أولهما مع العراق والثانية مع عمان، بالإضافة إلى معسكر تجرى فيه مباريات دون الطموح، لن يكون كافياً للجهاز الفني للوصول بخططه إلى أفضل ما يمكن، ولكننا مع ذلك نعول كثيراً على المنتخب، لاعبين وجهازاً فنياً وإداريا،ً من أجل عبور طاجكستان في هذه المرحلة على الأقل.. وبعدها من الطبيعي أن ندخل في أسلوب عمل وتحضير مختلف لأن وضع كرتنا عموماً على المستوى الآسيوي ليس بما يرضي، وبالتالي ستكون المهمة مضاعفة في المرحلة التي تلي مباراتنا مع طاجكستان، الفرق التي سوف نواجهها تحتاج منا الكثير من الاستعداد..
حقيقة نأمل أن نتجاوز هذه المرحلة، وأن تكون المرحلة التالية أكثر زخماً على مستوى الاختبارات والمباريات التي تكشف مكامن القوة والضعف بشكل أكبر من خلال مباريات قوية، لأننا على ثقة بقدرة الجهاز الفني في عمله ورؤيته لكل مرحلة بما تستحق من آليات عمل لإنجاز ما يأمل الجميع أن يكون فرحاً لكرتنا..!
gh_shamma@yahoo.com