حماة -فراس تفتنازي إذا كان هناك بعض المستفيدين من عملية تأجيل مباريات الدوري الحالي لفترة لا بأس بها، فربما يكون من بين هؤلاء القائمين على فريق كرة النواعير وذلك لأن هذه الفترة بالتأكيد
ستمنحهم فرصة من أجل البحث عن وسائل تطوير أمور فريقهم من كافة النواحي الادارية والمالية والفنية، لأنه قد أصبح من الواجب أن يتم اتجاه الأنظار إلى موضوع العدد الوافر من اللاعبين الحاليين المتواجدين في صفوف الفريق النواعيري، وخاصة ممن هم من خارج المحافظة،
بمعنى أنه أصبح من الضروري تقليص هذا العدد (حسب رأي بعض كوادر النادي) من خلال الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين لم يفيدوا الفريق خلال هذا الموسم بأي شيء داخل أرض الملعب، فليس من الخطأ مثلاً حسب رأي هذه الكوادر بأن يتم اللجوء إلى فسخ عقد هؤلاء اللاعبين بالتراضي بهدف توفير بعض النفقات التي تترتب على إدارة النادي من جراء الرواتب المخصصة لهؤلاء اللاعبين.
أما من الناحية الفنية والتكتيكية فإن هذه الفترة ستفتح مجالاً للقائمين على الفريق لوضع برنامج تدريبي مدروس يتضمن استكشاف المواهب الكروية من أبناء النادي وتهيئتهم بشكل فعال، ووضع الأسس الصحيحة في حال استئناف تدريبات الفريق بعد فترة وجيزة على أن تكون هذه الأسس مبنية على تركيز بعض الأمور وأهمها ايجاد حل لمسألة الفراغ الإداري الذي كان له الأثر البالغ على أوضاع الفريق المالية والادارية، بالاضافة الى ضرورة شمولية هذه الأسس لضرورة الشواغر التي قد تحصل في صفوف كادر الفريق الاداري والتدريبي ليكون هذا الكادر قادراً على وضع فريقه في موضع طور الاعداد التدريبي المميز لأي استحقاق قادم على أن يكون هذا الاعداد مبنياً على مقومات سليمة تحقق الهدف المنشود بإبعاد الفريق عن أي اهتزازات إدارية أو مالية حتى لا يوثر ذلك على وضعه الفني والتكتيكي في حال تم إعادة ترتيب أوراقه بالشكل الأمثل، وهذا الأمر طبعاً يقع على عاتق جميع المعنيين عن شؤون الفريق بما فيهم إدارة النادي من خلال ضرورة تضافر جميع الجهود لوضع وسائل اتطوير الفريق النواعير حيز التفعيل.