في نادي الاتحاد..صناعة النجوم من يضمن استمرارها ؟

حلب – عمار حاج علي:كما في كل أنديتنا فإن بزوغ نجومية اللاعبين بات صعباً في زمن تحول فيه الجميع الى السؤال عن المال وهو عصب الرياضة

fiogf49gjkf0d


في زمن الاحتراف وكم من نجم هوى رغم منحه الفرصة للنجومية والظهور لكنه أبى إلا أن يكون له رصيداً مالياً قبل رصيده الفني ونقصد الكروي بالطبع ، هذا الكلام ينطبق على كثير من اللاعبين .. وفي نادي الاتحاد هذا المعين الذي لا ينضب في تخريج اللاعبين وعلى كافة المستويات نجد أن الوأد بات أمراً طبيعياً في ظل زحمة النجوم ومن نجا من عملية الوأد طار الى نادٍ آخر فقد‏



يجد ضالته هناك أو أنه يبحث عن فرصة أخرى في أندية مغمورة أو يعود الى منزله لينسى كرة القدم من أصلها . أمثلة كثيرة والقائمة قد تطول بأسماء لاعبي الاتحاد الذين لم يجدوا فرصتهم في النادي فكان أن اتجهوا الى أندية أخرى (برسم الإعارة) أو بالانتقال الرسمي فيما يبقى لدى الاتحاديين مشروع نجومية لعدد من هؤلاء ولا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وهم محمد غباش ويوسف أصيل وصالح الراعي ورضوان قلعه جي والأخير قد يكون هو الأشهر كونه صاحب ركلة الجزاء الأشهر والتي أوصلت الاتحاديين لمعانقة كأس الاتحاد الآسيوي وكانت الأخيرة والحاسمة في نهائي البطولة أمام القادسية . أربعة نجوم تتلألأ في سماء كرتنا لكن واقع الحال اليوم لا يدل على ذلك .‏‏


غباش : بداية ونهاية‏‏


محمد غباش لاعب يتمتع بموهبة ممتازة وكانت بداياته ممتازة مع فريق الرجال وتم منحه أكثر فرصة ونال ثقة الجهاز الفني وقتها ومحبة وتقدير الجمهور لكن سرعان ما خبا بريقه وقد تكون الأسباب فنية من قلة اهتمام الجهاز الفني للفريق آنذاك وعدم رعاية تلك الموهبة وزيادة الاهتمام بها أطاح به ليكون على خط الاحتياط .‏‏


أصيل : فرصة وإقناع‏‏


يوسف أصيل لاعب أثبت مقدرة طيبة في المركز الذي يشغله ونال فرصاً عديدة في اللعب أساسياً لكنه كثيراً ما قدم مستويات أحياناً لم تكن مقنعة وقد يكون أنه يدفع ثمن شهرة ما قبله في نفس المركز وما ذكرناه عن زميله غباش ينطبق عليه تماماً من حيث منحه الفرصة الكاملة مرة ثانية والاهتمام به وعدم نسيانه على مقاعد الاحتياط وقد دفع ثمن رؤية المدرب به حسب قناعته .‏‏


الراعي : رعاية هداف‏‏


صالح الراعي كان هدافاً لدوري الشباب وخبا بريقه أيضاً بعد ترفيعه الى فئة الرجال ولم يأخذ أية فرصة حقيقية لإثبات أنه لاعب وهداف وقناص خاصة وأنه يمتلك بنية جسدية قوية يستطيع من خلالها فرض وجوده ومضايقة خصومه أمام المرمى ولو أنه نال تلك الفرصة لما بحثنا عن أجانب من فئة اللا نجوم وكانوا في مجملهم عالة على الفريق .‏‏


رضوان : أين الرضا‏‏


رضوان قلعه جي لاعب ذو موهبة يمكن الاستفادة منه ومنحه الفرصة أكبر لإظهار موهبته وإبداعاته خاصة وأنه اكتسب الكثير من الخبرة من خلال مشاركته فريقه في كأس الاتحاد الآسيوي كما اكتسب جرعة كبيرة من الثقة عندما سجل ركلة الجزاء الشهيرة كأصغر لاعب في تاريخ آسيا يسجل هدف الفوز من ركلة جزاء ترجيجية ولم يبلغ السابعة عشر من عمره لكن المدرب الأجنبي السابق للفريق اتبع أسلوب (الوأد) وكان إشراكه في مباريات الدوري في آخر مراحل كل مباراة شبه دائم وكأنه المنقذ للفريق وقد فعلها مرة أو اثنتين وأنقذ فريقه من الخسارة ولكن لم يأخذ رضوان فرصته الكاملة وبانتظار المدرب المتفهم لدور هؤلاء الشباب ومنحهم الفرصة التي تظهر مستواهم على حقيقتها .‏‏


أيوبي : منح الفرصة حتى للخارج‏‏


عمار أيوبي – مدرب شباب الاتحاد : اختيارنا مرة ثانية لمدرب عمار أيوبي هذا الأسبوع كونه كان مدرباً لهؤلاء النجوم فقال عنهم : كلهم نجوم ويجب منحهم الفرصة الكاملة لإثبات ذاتهم وهذا يعود للمدرب ومدى جرأته على إشراكهم دون النظر للنتيجة لأنه بذلك يخدم مستقبل النادي دون النظر لنتيجة اليوم وخير مثال الحارس خالد عثمان واللاعب تامر رشيد مع ضرورة الصبر عليهم وخاصة جمهورنا لكسبهم الثقة وأذكر أنه كان لدينا لاعب اسمه أنس حمصي وكان هدافاً لدوري الناشئين ثم الشباب ولم يمنح أية فرصة للظهور بفريق الرجال وتم صرفه من النادي واللاعب يجلس على دكة الاحتياط موسماً كاملاً ثم يعطى أول فرصة ومطلوب منه الظهور الجيد ي‏‏


واللاعبين الأربعة منهم من أخذ فرصته لكن الراعي لم يمنح تلك الفرصة وعلى النادي إطلاق سراح أي لاعب إذا لم نكن سنمنحه الفرصة لتطوير مستواه أفضل من جلوسه على خط الاحتياط ليهبط مستواه فيما وضع المدرب السابق للفريق اللاعب رضوان قلعه جي في مأزق المنقذ في كل مباراة وهذا يحمله عبء نتيجة الفريق عند إشراكه في الدقائق الأخيرة في العديد من المباريات بأن يسجل هدفاً أو يكون محركاً للفريق وهو بعمر صغير وأخيراً أنا مع مبدأ الإعارة لأي نادي لموسم واحد ثم نختبره بعد عودته للحكم .‏‏

المزيد..