الوقت الضائع…غياب العمالقة

الفرق الكبرى هي ملح أي بطولة محلية كانت أم قارية أم عالمية ، لكن المتتبع لأخبار عرس القارة السمراء مطلع العام المقبل يجد غياباً ملحوظاً لمنتخبات اعتادت لعب دور البطولة، فمن يصدق غياب مصر والجزائر

fiogf49gjkf0d


والكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا، وجمهورية الكونغو وهذه المنتخبات الستة حازت اللقب سبع عشرة مرة.‏


من كان يتوقع عدم مدافعة منتخب مصر عن لقبه الذي أحرزه في البطولات الثلاث الأخيرة؟ لتطفو على السطح قضية طالما شغلت بال القائمين على اللعبة مفادها ضرورة دفاع أي بطل عن لقبه، ما بالنا إذا علمنا أن أبناء الكنانة هم الوحيدون الذين لن يدافعوا عن لقب القارة السمراء منذ فجر البطولة 1957.‏


من كان يراهن على عدم تأهل محاربي الصحراء الجزائريين بعد التحسن الملحوظ لكرتهم وتمثيلهم العرب في المونديال الأخير؟‏


من كان يتخيل خروج منتخب جنوب افريقيا بعد أن جمع سبع نقاط من مبارياته الثلاث الأولى؟ ثم من كان يقامر على تأهل النيجر للمرة الأولى وعلى حساب من ؟ على حساب مصر الفائزة باللقب سبع مرات وجنوب إفريقيا التي برزت كقوة كبرى منذ تتويجها بالكأس عام 1966.‏


من كان يخطر بباله متابعة الكرنفال الإفريقي دون منتخبين شبه دائمي العضوية وهما الكاميرون ونيجيريا؟‏


عزاؤنا كعرب تأهل تونس من خرم ابرة وليبيا والسودان من بوابة المركز الثاني والمغرب متصدرة كعودة نتمناها لكتابة تاريخ جديد بعد سنوات التشتت والضياع في الألفية الثالثة، وكلنا أمل أن يكون غياب مصر والجزائر بمنزلة استراحة محارب.‏


البطولة الإفريقية عودتنا على المستويات العالية والمتابعة الجماهيرية ولكن هاتين الميزتين ستصابان في الصميم هذه المرة لأن المنتخبات الغائبة اسماؤها سهلة على اللسان ثقيلة في الميزان ، ولاسيما أن توقيت البطولة ليس في مصلحتها لتزامنها مع حمى الدوريات الأوروبية الكبرى.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..