الفوز المستحق على سنغافورة -بغض النظر عن صعوبته- كان بوابة عبور للمنتخب وجهازه الفني نحو نوع من الاستقرار المعنوي المهم في هذه المرحلة، وبطبيعة الحال كان الجميع يدرك أن هذا اللقاء لايقبل القسمة على اثنين ،
لاسيما لمنتخبنا الذي اهتزت صورته في اختباري اليابان وأفغانستان…!
السؤال الذي يفرض نفسه في الشارع الكروي اليوم ماذا بعد انتهاء عقد المدرب مع المنتخب؟ وهل سيجدد له أم إن اتحاد الكرة سيبحث عن بديل سواء أكان محلياً أم غير محلي؟! ولكن هل ماتبقى في هذه المرحلة يستحق عناء البحث عن مدرب بديل؟!
والأهم أن يجلس أصحاب الرأي والمشورة للبحث فيما قدمه الجهاز الفني بالقياس إلى ماقدم إليهم ويضعوا ذلك كله في كفتي الميزان للوصول إلى رؤية واضحة في التقييم، ومن ثم القرار؟!
ربما المرحلة القادمة الدور الثالث للتصفيات المونديالية تحتاج إلى إمكانيات ومقدرات مختلفة في كل شيء وهذا ماقد يدفع للتفكير ببديل ولكن شريطة أن يكون من مستوى عال حقاً، وليس شبحاً يعتمد على مفهوم « الفرنجي برنجي» وتعرفون ذلك..!
ماحدث حتى الآن مع منتخبنا لم يخرج عن تصورات المدرب فجر ابراهيم في تحقيق الفوز على المنتخبات الأخرى غير اليابان وهو ما أشار إليه منذ البداية، وهي منتخبات ضعيفة، ولكن بعض التناقضات في تصريحات أخرى أثارت جدلاً لامبرر له، فالمنطق واضح ومواجهة اليابان هي مايخشاه الجميع وغير ذلك نكون أغمضنا عيوننا عن حقيقة ساطعة كالشمس، والأحلام وحدها تتبخر سريعاً..!!!
من جانب آخر لابد من الحديث عن الدوري السوري الذي انطلق يوم الأحد الماضي، فكانت أولى بوادره التي سبقت الانطلاقة انسحاب أمية ثم بدء تبديل مواعيد بعض المباريات نتيجة تغيير الملعب.. والملاعب بحد ذاتها حكاية أخرى للإهمال والألم، فصلاحية ملعب كتشرين لإقامة مباريات كثيرة تجعل اللعب أحيانا في غاية الصعوبة وما شهدناه أول أمس الثلاثاء من معاناة اللاعبين يضع أكثر من إشارة استفهام حول أثر أرضية ملاعبنا على مبارياتنا ولاعبينا….!!
أما المستوى فمازال البحث عنه ضبابياً وهو أمر لايخرج عن المعقول لأن الظروف التي تعاني منها الأندية وخاصة المالية بالإضافة إلى طريقة إقامة المباريات والاطمئنان على «منع الهبوط» يجعل من المستوى في ذيل الاهتمامات…!!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com