ديرالزور- أحمد عيادة:عبارة أنا ما دخلني أصبحت هي العنوان الأبرز الذي غلف عمل الإدارة المنحلة طيلة مدة أمساكها بزمام الأمور في الرشدية وسنعرض لكم منذ بدايتها بعض الصور التي جعلت
الجميع يشمئز من طريقة تعاطي بعض الأعضاء مع الكثير من القرارات المصيرية التي طرقت باب أزرق الدير..
مارأيكم بأحد الأعضاء الذي يرعد ويزبد بقضية زيادة رواتب اللاعبين المحترفين من خارج النادي ويرى أن هذه الزيادة غير مستحقة ويناقش بها عضوين آخرين قبيل بدء الاجتماع مع الإدارة فيطلبان منه طرح الأمر في الاجتماع للتصويت فيدخل الجميع إلى الاجتماع وينتظرون طرح هذه القضية من العضو نفسه الذي يكتفي بالصمت
والإشارة إلى الآخرين ليطرحوها بدلاً منه ماذا نسمي هذه الحالة بغير ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس…
عجائب
أحد الأعضاء يحلف أمامنا بأغلط الإيمان بأنه قد تكفل من جيبه الخاص بدفع بعض المبالغ الخاصة بتسيير أمور ألعاب النادي ثم نتفاجأ بأن هذا العضو قد جمع المبلغ المذكور من بعض المحبين وأدخله إلى حساب النادي باسمه الشخصي بينما عضو آخر اتبع نفس الطريقة لكننا اكتشفنا ذلك حينما علمنا أن المبلغ المدفوع كان من خزينة النادي.
عضو آخر سأل أحد الإعلاميين عن مركز أحد لاعبي فريق كرة الرجال فرد عليه الإعلامي الزميل بأنه حارس مرمى مع العلم أن هذا اللاعب كان قبل موسمين أحد هدافي الفريق.
عضو آخر يستغرب الاجتماعات المتتالية التي تعقدها الإدارة لمناقشة أمور كرة القدم ويشمع الخيط عندما يتعلق الأمر بإقالة أو تعيين مدرب حتى لوكان لفئة القواعد متذرعاً بمقولة كل المدربين أصدقائي.
عضو آخر يجلس في أحد المجالس يشرق ويغرب على زملائه في الإدارة متهماً إياهم بالضعف والتقصير ويطالب بحل الإدارة ويقوم بالتوقيع على عريضة الحل وفي المساء يجلس مع الإدارة ويتهم الإعلام بالكذب وأن إدارته هي من أفضل الإدارات التي مرت على النادي هذا غيض من فيض كبير ربما يبدو أكبر من فيضان نهر الفرات بشهر نيسان ومن يستمع بدقة لبعض مجريات الأمور داخل نادي الفتوة يستعجب فعلاً كيف يبقى هذا النادي العريق واقفاً على قدميه .
لن نعترف إلا بالفتوة
نعم سيبقى نادي الفتوة واقفاً على قدميه ومتى كان الجواد الأصيل مريضاً ومتعباً أنه جواد كتب عليه أن يبقى أسيراً لقلة الواجب ولكنه يعرف قدر محبته لدى جماهيره العظيمة هذه الجماهير التي لاتعترف بأي شخص يمكنه أن يمثل الفتوة إلاإذا كان صادقاً ومخلصاً …. هم كشفوا على مدار السنوات العديدة الماضية الكثير الكثير من الوجوه الخلبية التي فعلت بغير ماوعدت وتلك الوجوه الخبيثة التي لم تفعل بالأساس سوى ماهو مناسب لمصالحها الضيقة ولم تهتم جماهير الأزرق يوماً بأولئك هي فقط اعترفت بمن صنع للفتوة اسمه لمن أسس لهذا النادي العريق كيانه الخاص ولمن جعله ذات يوم فريقاً قوياً بكل حنكة ودهاء على أبواب مدينة نهر الفرات الخالد هي اعترفت بمن أرقصها فرحاً على المدرجات اعترفت بمن أبكاها غبطة وهو يحمل كبريات الكؤوس المحلية هي اعترفت بمن كان لايأكل سندويشة الفلافل عندما كان الفريق يخسر خارج أرضه وانتبهوا رجاء انتبهوا إلى كلمة خارج الأرض فكيف إذا كانت الخسارة داخل الأرض.
يكفي أن نقول أن أبناء الأمس كانوا لايخرجون من منازلهم أسبوعاً كاملاً بينما أولاد اليوم وهم يستعرضون عضلاتهم الخلبية بعد كل مباراة في مقر النادي للمطالبة بثمن بوط رياضي أوبيجاما أو ربما علبة جل…؟
نحو فتوة اليوم
تعالوا ننسى قليلاً فلولا الأمل ماكان ليحيا الإنسان وعلى رأي شاعرنا الكبير نزار قباني (لوعرفنا خاتمتنا ماكنا بدأنا) تعالوا إلى صياغة فتوة اليوم… تعالوا لأن نجعل من مقر النادي في الرشدية مركزاً اجتماعياً لائقاً لايسمح به بدخول كل من علا صوته وليس فقط كل من كان متحصناً بصفات رياضية كثيرة ويتشاجر بأقذع الصفات مع أحد المشجعين في مقر النادي…
تعالوا لنبني لشخص رئيس النادي أولاً ولكامل الإدارة ثانياً كيانها الخاص.
نحن هنا لانطالب بالهيبة فقط إنما نطالب أولاً بعودة الاعتبار لنادي الفتوة كاسم وتاريخ ونطالب أيضاً بفرض الهيبة التي صنعها هذا الاسم… اسألوا العتيقين من أبناء النادي عن غازي عياش ووليد السراج وقصي عيادة… نحن نطالب بأعضاء إدارة تكون كلمتهم بمثابة سيف الشرف القاطع ونطالب أيضاً وهذه أعتقد أنها موجودة بجماهير قادرة على حمل فتوتها برموش عيونها إن أرادت لاثلة تتربص من شبابيك النادي على اجتماعات الإدارة وتشتم الكبير والصغير إذا لم تستفد مادياً ومعنوياً …!!