الجميع بات يعلم الأسباب والدوافع التي دفعت بالمدرب الفرنسي كلودلوروا أن يحزم حقائبه مع كادره ويغادر البلد في الوقت ذاته الكثير يريد أن يعرف لماذا تم تجاهل الشرط الجزائي عند فسخ العقد بالتراضي وهل كان اتحاد كرة القدم ملزماً بدفع مادفع !
السيد رئيس الاتحاد فاروق سرية أجابنا على هذه التساؤلات من خلال الحوارالتالي قائلاً :
حسب طبيعة العقد الموقع مع المدرب لوروا يجب على اتحاد الكرة دفع مبلغ 186ألف يورو ومن ضمنها استئجار ثلاثة منازل درجة عالية مع ثلاث سيارات شد رباعي عند وصول الكادر التدريبي إلى سورية وهذه الشروط
موجودة في صيغة العقد لكن نحن بطريقتنا الخاصة استطعنا تأخير هذه المواضيع بالرغم من بقائهم أكثر من 15 يوماً في سورية فجاء طلب لوروا بفسخ العقد بناءًَ على طلب الخارجية الفرنسية فتمت الموافقة على إنهاء تكليفه والذي وفر لاتحاد كرة القدم السوري بحدود 30 مليون ليرة سورية + بطاقات الطائرة 220 ألف ليرة سورية هذا مااستفاده اتحاد كرة القدم بفك الارتباط بالتراضي والذي انتهى بـ 30 ألف دولار وليس يورو غير ذلك كنا سندفع 29 مليون يورو وكان واجباً دفعها ولمن يريد الاطلاع يوجد خطاب رسمي من المدرب بطلب المغادرة وبناء على طلبي السفارة والخارجية الفرنسية بمغادرة البلد وهو كان سعيداً في العمل في سورية وكان متوقعاً تحقيق انجاز للكرة السورية وقد سعينا لتقديم كافة مستلزمات النجاح والخطابات بتاريخ 5/5/2011م باللغة الفرنسية والانكليزية .
ثانياً : هل يلبي نزارمحروس الطموح للنهوض بالكرة السورية ولماذا لم يتم التعاقد معه منذ البداية وهل هو مدرب دائم أم مؤقت ؟
سرية: نزار محروس كان مطلباً من القيادة الرياضية والسياسية والجمهور الرياضي، مدرب عالي المستوى لايقل شأنه عن المدرب الأجنبي نحن ثقتنا كبيرة بالمدربين الوطنيين وإيماننا بهم كبير وهذه المرحلة تتطلب حلاً سريعاً واتخاذ قرار ولذلك يتم اختيار المدرب نزار محروس لقيادة دفة المنتخب الوطني فتم الاجتماع معه وحددنا كافة الأمور المتعلقة بعمله وكانت كل الأمور إيجابية لتدريب المنتخب.
ثالثاً: إلى متى سنبقى نعتمد على الحلول الإسعافية في اتحاد كرة القدم؟
الجميع يعلم أن مشاكل الاتحاد لاتزال قائمة منذ الانتخابات والتي أثرت على عمل الاتحاد ولكن نحن نسير ضمن خطة مبرمجة من أجل إنهاء الدوري العام والمنتخبات الوطنية الثلاثة وللظروف الصعبة التي تعيق تنفيذها بدقة …الحلول الاسعافية برأيي أفضل من لاشيء وحتى هذه الحلول مبنية على أساس علمي صحيح.
الهم والاهتمام منصبان على المنتخبات الوطنية وكافة الاجتماعات مع المدربين ورؤساء الأندية الاهتمام الأول المنتخب الوطني ونحن شكلنا كافة الكوادر الفنية لكل هذه المنتخبات الوطنية وأعطيت الصلاحيات لتنفيذ خططها ومسؤولي الاتحاد والعمل علي تننفيذ هذه الخطط بمايضمن نجاح هذه المنتخبات .
رابعاً : ماهي الصعوبات التي تواجه اتحاد كرة القدم السورية؟
من الناحية الفنية المنتخبات الوطنية كلها يوجد لها حلول وخاصة فيمايخص المدرب الاجنبي وليس كما يقال في الإعلام نحن فشلنا في استقدام المدربين الذين يرجع إلى الحساسيات نحن نختار ولم نفشل لكن الظروف تلعب دورها.
وخاصة بعض الإعلام ومن خلال بعض الأقلام ذهب إلى غايات شخصية وليس إصلاحاً وخاصة منذ تولي منصب رئيس اتحاد كرة القدم السورية بدأت تكتب عن الفساد وقبل أن يعمل هذا الاتحاد ونحن نعلم أن الإعلام شريك حقيقي لتطوير الرياضة وخاصة الكرة السورية .
مانأمله من الإعلام أن يكتب بصدق وحرية وشفافية بعيداً عن المهاترات الشخصية لكي نستفيد من النقد البناء والهادف .
أما بخصوص الصعوبات المالية فمقدور عليها بالتعاون بين الاتحاد ومنظمة الاتحاد الرياضي العام أومن الحكومة .
خامساً: ماهو رأيك بالمثل الذي يقول رب ضارة نافعة !!
نعم أنامعه وأتى في وقته لأن الأموال التي كانت ستصرف على المدرب وكادره سوف تتجه إلى دعم المنتخبات جميعها من تأمين معسكرات ومشاركات خارجية تسهم في تطوير الكرة السورية.
وجهة نظر
الموقف الرياضي وبشكل عام تقدم وجهة النظر الأخرى ولاتتبناها بقصد الوقوف على الوضع الحقيقي لإشكالية فك العقد بالتراضي ونعتقد أن رب ضارة نافعة هي الأساس في هذا الحوار مع بقاء إشارات استفهام مفتوحة أهمها لماذا لم تكن أموال لوروا للمنتخبات قبل الدخول في هذه المتاهة مثلاً ؟
وإلى متى سندفع ضرائب ضعف العمل الاحترافي كما نشاهد على أرض الواقع .
م. صقر