في نهاية التسعينات تم استقدام المدرب الكوري الجنوبي جون للعمل كمدرب لمنتخب سورية للتايكواندو ونشر هذه الرياضة وفق اسلوبها الكوري الجنوبي بعد أن
كانت تمارس وفق الأسلوب الشمالي.. حضر هذا المدرب وحضر واجبه فالجميع في
خدمته أثناء العمل وخارج العمل فهو ممثل الاتحاد العالمي وهو الذي يمنح الدرجات
والأحزمة.. قيل عنه العديد من الأقوال فقد أكد البعض بأنهم سمعوا من الرياضيين
الليبيين حيث كان هناك قبل حضوره إلينا بأنه كان خبيراً في النفط؟ وقيل عنه هو
المدرب والاتحاد معاً فقد قيل عن اتحادنا الوطني من باب الدعابة أو الاستسلام بأنه
الاتحاد الكوري للتايكواندو وقد أشيع الكثير عن صلاحياته الرياضية أو غيرها فقد
أراد اتحاد اللعبة أن ينهي عقده في عام 2000 وفعلاً أصدر المكتب قراراً بذلك ولكن
الاتحاد تم حله وأعيد تشكيله بعد ذلك وطبعاً جدد عقده.. بل صدرت عدة قرارات
بعدم صلاحية عمله من خلال النتائج والتدريب ولكنه في آخر المطاف يتم تجديد
عقده ويعود تدريجياً وبهدوء إلى سابق عهده… فقد كان لايعترف باتحاد اللعبة ويملي
القرارات لأنه من يملك الصلاحيات الفنية أو التنظيمية وفي كل مناسبة يقول سنبدأ
من الناشئين وتكوين قاعدة جديدة لأن المدربين وطلابهم لا يملكون الأساسيات وحتى
تاريخه لم يتمكن أحد من امتلاك الأساسيات،، وفي آخر مؤتمر سنوي لاتحاد اللعبة قالت
القيادة الرياضية رأيها الصريح به وبصلاحيته الفنية واعترفت بقلة النتائج وأسمعت
الحضور قراراً سيصدر بعدم تجديد عقده وفجأة يخرج علينا قرار بمنحه إجازة سنوية
وتذكرة سفر له إلى كوريا الجنوبية وليتمكن بعدها على حد قول البعض من تأمين
معسكر للتايكواندو السورية في كوريا وبالعودة إلى سجل معسكرات كوريا شبه
السنوية فهي عبارة عن شمة هوا حسب رأي البعص وأنه يذهب في اجازة ويترك الفريق
مع مضيفه وبنفس الوقت تتم المشاركة ببطولة كوريا المفتوحة وغالبية النتائج من هذه
البطولة المحلية هناك وبالعودة إلى سجلات نتائجنا خلال وجوده وعمله في التأسيس
والتخريج لا نجد ما يسر الخاطر فهو يطلب اللاعب الذي يرغب بمشاركته على الهاتف
ويعلم بعدها اتحاد اللعبة أو البعض منهم فقط بأن هناك معسكراً وهذه هي الأسماء التي
ستشارك بهذا المعسكر وإذا كان هناك من أسماء أخرى أود معرفتها خلاف كل القوانين
المعمول بها في سورية.
يأتي إلى المطار قبل السفر لأنه مرضي عنه فيما يبقى الباقي مهما عمل ومهما قدم حالة
غير مرضية وهو غير صالح للمنتخب أو التمثيل الخارجي وبالعودة لآخر مشاركة لنا
وهي بطولة الجيوش العربية أو البطولة العسكرية التي جرت بسورية العام الماضي نجد
أن النتيجة الأبرز لبطلنا ماهر كانت من خارج المنتخب الوطني أو للإشراف الكوري
وليس ذلك فقط فقد شارك ماهر المعاقب والمبعد في آخر لحظة ليحصد لسورية ذهبية
وزنه وهذه حالة معممة وليست استثناء… فهل ستبقى رياضتنا تدفع الثمن وهل
ستبقى كوادرنا أسيرة القرار الشخصي وإلى متى نبقى نطالب بالإصلاح الرياضي.. إلا
يكفي كل هذه السنوات تجربة أم أن خبيرنا العالمي رسالة متجددة متطورة يجب
التمسك بها ومن لا يرغب بها فليرحل إلي غير رجعة أو إلى لعبة أخرى لا تمتد إليها
صلاحيات مدربنا المطور الذي جدد عقده مرة أخرى.
علي زوباري