متابعة- مهند الحسني:كلما أشرقت بارقة أمل في أفق التحكيم السوري عادت رياح المصالح والاتفاقات الجانبية بالظهور في طريقة تعيين الحكام للمباريات،
وفي طريقة تعاطي الحكام في هذه المباريات، فشكاوي المظلومين من الحكام بدأت بالتعالي، وإن من وراء الكواليس خوفاً من تصفية حسابات البعض منهم، والحكام المدللون ما زالوا على حالهم يأكلون البيضة والتقشيرة كماً ونوعاً، فالمباريات (المدللة) للحكام المدللين، والمباريات ذات الظروف السيئة للحكام النخب الثاني ليس بدرجتهم التحكيمية، وإنما بحسب بعدهم وقربهم من مركز القرار التحكيمي الذي يشهد بالفترة الحالية تفرد أحد المتنفذين بتعيينات الحكام وسط غياب رئيس اللجنة نظراً لبعده عن العاصمة، إضافة لعدم تدخل أمانة سر الاتحاد بهذه التجاوزات ما فتح المجال أمام بعض المتنفذين الذين يمشون على مبدأ (إذا هابت رياحك فاغتنمها) حتى لو كان ذلك على حساب حقوق باقي الحكام.
ضعف واضح
تعاني لجنة الحكام من ضعف واضح بعدد الحكام الدوليين القادرين على قيادة مباريات الدوري، الأمر الذي فتح المجال لتجاوزات البعض تحت حجة عدم وجود كوادر، فتم تعيين حكام طاولة في دوري الناشئين والناشئات لم يتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاماً، دون أن تبحث اللجنة عن السبل الكفيلة بإعداد وترشيح حكام شباب لدعم القاعدة التحكيمية، رغم أن الاتحاد قادر عبر لجانه الفنية ترشيح عدد كبير من جميع المحافظات بغية انتقاء الحكام الأفضل ومنحهم الفرصة في دوري الفئات العمرية، فذلك أفضل من وضع حكام ما زالوا طلاب في المرحلة الإعدادية ولا يمتون للتحكيم بصلة.
ترميم
يسعى اتحاد السلة إلى إجراء ترميم في لجنة الحكام، وقد وجد بعض الخبرات القادرة على تفعيل عمل اللجنة أكثر، لكن أحد المتنفذين بأمور اللجنة بالوقت الحالي بدأت اعتراضاته ومؤامراته تحاك من وراء الكواليس من أجل إبعاد حكم من الدرجة الأولى عن اللجنة تحت حجة أن دخوله سيفقد اللجنة أحد حكامها، لكن وراء الأكمة ما وراءها غير أن اعتراضاته وافعاله بدت مكشوفة ومفضوحة كون هذا الحكم من أصحاب عدم السكوت على الخطأ، ما قد يؤثر على مخططات هذا المتنفذ الذي يصول ويجول بأمور اللجنة وسط سكوت وصمت رهيب من إدارة الاتحاد رغم معرفة أمانة السر ببعض التفاصيل،
معسكر داخلي قادم
أيام قليلة ويدخل حكامنا في معسكر داخلي يمتد لثلاثة أيام في صالة الفيحاء، وسوف يحاضر فيه عدد من محاضرينا الدوليين أمثال، وفيق سلوم، شحادة أله رشي، جمال الترك، إضافة لخبرتنا التحكمية الكبيرة والمتمثلة بالسيد عبد الكريم الفاخوري، وقد وافق المكتب التنفيذي على تحمل تكاليف هذا المعسكر كون الحكام سيقيمون في فندق الفيحاء، وسيتم خلال المعسكر إجراء العديد من الفحوصات يأتي في مقدمتها فحص الكوبر واللياقة إضافة لفحوصات كتابية وشفيهة، مع شرح أخر وأهم التعديلات الجديدة الطارئة على قانون اللعبة الصادرة من الاتحاد الدولي الفيبا، وسيكون هذا المعسكر بمثابة امتحان حقيقي للحكام من أجل الاطمئنان على جاهزيتهم وإمكانية تلافي بعض الأخطاء التي وقعوا بها الموسم الفائت.