دمشق- محمود قرقورا:سيكون يوم السابع عشر من الشهر المقبل فيصلاً لمنتخبنا الأول على طريق النهائيات الآسيوية، فإما احتفال بالتأهل للمرة السادسة والثانية مع المدرب الوطني فجر إبراهيم،
أو إن سنغافورة ستدخل تاريخ التصفيات القارية الآسيوية من أوسع أبوابها بالتأهل للمرة الأولى من خلال التصفيات.
المنتخب بدأ يوم السبت الفائت معسكراً مغلقاً بمدينة الفيحاء واقتصرت التحضيرات على حصة تدريبية صباحية بسبب قلة الزاد البشري الذي اقتصر على تسعة لاعبين
بينهم ثلاثة حراس هم المدنية والعالمة ومحمد الداود، وبقية اللاعبين الملتزمين هم الأومري والنكدلي والقلفا والمبيض والبحر والواكد، ولم يستطع محمد الأشقر لاعب الحرية الحضور، ويبدو أن المنغصات التي رافقت المنتخب خلال تحضيره لمواجهتي اليابان وأفغانستان عادت من جديد وكأنها واقع مفروض، فاللاعبون المحترفون عماد المنتخب، وأنديتهم غير مضطرة لإرسالهم كي ينخرطوا في المعسكر الداخلي المغلق، ولذلك لا يتجاوز عدد الحضور أصابع اليدين.
لم يكن أحد يراهن على أن سنغافورة ستسبب لنا الإزعاج ولكن منذ تعادلها مع اليابان اختلفت النظرة إليها ومباراتنا معها في الذهاب التي فزناها بصعوبة بالغة، دقت ناقوس الخطر بأن المعطيات تغيرت في القارة وبأن المنتخبات التي لم نكن نلتفت إليها قادرة على إحراجنا، فلولا العالمة كنا بموقف لا نحسد عليه.
اليوم واقع الكرة السورية مختلف فالانتخابات القادمة على الأبواب ونخشى أن يضيع منتخبنا وسط هذه الدوامة حيث كل طرف يريد سحب البساط من تحت الآخر.
آخر ما حرر أن الكابتن رجا رافع أعلن اعتزاله ويفكر بمباراة وداعية أكثر من تفكيره بملاحقة المنتخب في كل وقت وحين، وتجاهله في المعسكر الداخلي رغم قلة اللاعبين دليل على أنه لم يعد ضمن خيارات المدرب ونتمنى إيجاد مخرج منطقي لرجا في كتابته أغنية الوداع.
عموماً الحصص التدريبية تسير كما هو مرسوم لها على أمل أن يكون معسكر ماليزيا يوم التاسع من الشهر المقبل فرصة مواتية لتجمع المحترفين تزامناً مع أيام الفيفا، حيث يستمر معسكر ماليزيا خمسة أيام قبل السفر إلى سنغافورة.