هناك من الطلاب من يبدأ يومه الدراسي بكل نشاط وحيوية في الجهة المقابلة هناك من يتكاسل حتى عن الخروج من السرير ويوجد من الطلاب من يقبل على العلم بنهم وشغف وهناك من يعرف عنه وتتعدد وسائل الوصول
إلى المدرسة بدءاً من استخدام الحافلات والسيارات الخاصة إلى السير على الأقدام نحو المدرسة ولقد جاء في بحث أجرته الحكومة البريطانية أن طريقة السير على الأقدام هي الوسيلة الأكثر شعبية ورواجاً بين الطلاب والمعلمين على السواء.
فقد وجد أن الطلاب الذين يتوجهون إلى مدارسهم سيراً على الأقدام أكثر فطنة وذكاء من أولئك الذين يستقلون المركبات حيث يرى قرابة الثلاثة أربع من مدرسي المدارس الابتدائية البريطانية فائدة هذه الطريقة التي يجب أن يأخذها أولياء الأمور بجدية ويقر تسعة معلمين من أصل عشرة بأن السير على الأقدام إلى المدرسة يؤدي في حقيقة الأمر إلى جعل الطلاب أكثر ذكاء وحذرا واستعداداً لبداية يومهم الدراسي بالإضافة لتمتعهم بمرونة وحيوية وصحة جيدة.
ولم تمر نتائج البحث تلك على وزراء بريطانيا للمواصلات والتعليم مرور الكرام بل استغلوها بطريقة ايجابية حيث أقاموا أسبوع المشي إلى المدرسة وذلك لتشجيع أولياء الأمور لأبنائهم الطلاب بالسير إلى المدرسة دون استخدام أي وسيلة مواصلات بهدف تقليل الاختناقات المرورية وخفض نسبة التلوث قدر الامكان.
ويشير المعلمون إلى أن الطلاب الذين يصلون إلى المدرسة مشياً على الأقدام لايكتسبون لياقة بدنية وصحة جيدة فحسب بل يزداد انتباههم في الفصل الدراسي بشكل كبير كما يرى 87 بالمئة من المعلمين أن هذه الطريقة تمنح الطلاب فرصة الاستيقاظ واليقظة التامة قبل بدء يومهم الدراسي و90 بالمئة منهم يعتقدون أنه يجعل الأطفال أكثر حرصاً ومعرفة ببيئتهم المحلية في حين أن 93 بالمئة موقنون تماما بفائدة هذه الطريقة لجعل الأطفال أكثر إدراكا وفهما لقضايا الأمن وسلامة الطريق.
وقد لاقت هذه الطريقة ترحيباً من أولياء الأمور بالإضافة إلى إقبال الطلاب عليها خصوصا في ظل الطقس الرائع والأجواء المشمسة والتي تشجع على اتباع هذه الطريقة لأن تكون نهجا وأسلوب حياة صحي.