في تشرين..تساؤلات وإشارات استفهام والمحترفون في قفص الاتهام ؟!

اللاذقية – سمير علي:يقول المثل الشعبي ضربتان على الرأس توجع هذا ما حدث بالضبط مع فريق تشرين في الأسبوع الماضي عندما غرق البحارة مرتين في بحرهم وعلى مرأى من عيون جماهيرهم أمام

fiogf49gjkf0d


الكرامة بثلاثية ومع الجيش بهدف،بعد أداء باهت في ثلاثة أشواط وجيد في شوط واحد،وهذا ماجعل إدارة تشرين تتألم وتبحث عن الأسباب لأن النتائج حتى الآن لا تتناسب أبداً مع الملايين الكثيرة التي دفعتها للتعاقد مع 14 لاعباً محترفا تم الاستغناء عن ستة منهم حتى‏



الآن ،ومع ذلك يقبع تشرين في المركز الثاني عشر تاركاً أكثر من إشارة استفهام على تراجع نتائجه ومن يقف خلفها .‏‏


الفيوض يتساءل‏‏


تساءل مساعد مدرب تشرين الكابتن محمود فيوض عن الجهة التي قامت بالتعاقد مع لاعبي الفريق المحترفين لأن معظم الاختيارات كانت خاطئة لتواضع مستوى معظمهم ، وأكبر دليل الضعف الواضح في عدد من المراكز على الرغم من شغلها من قبل لاعبين محترفين قبضوا الملايين بالإضافة إلى قصر قامة بعضهم ويكفي أن ماجد الحاج والذي يعتبر من أقصر لاعبي الدوري السوري نجح في القفز من فوقهم وتسجيل هدف الفوز لفريقه،ووجه الفيوض اتهامه لكل من أقنع الإدارة بالتعاقد معهم لأنهم لا يستحقون ارتداء قميص نادي تشرين وأوضح بأنه مع الجهاز التدريبي والجهاز المشرف لا يتحملون مسؤولية النتائج لأنهم لم يقوموا بتحضير الفريق والذي اتضح بأنه لا يستطيع اللعب ثلاث مباريات في أسبوع واحد (جمعة وثلاثاء وجمعة) ولأنهم لم يختاروا اللاعبين المحترفين.‏‏


رئيس النادي يستغرب‏‏


استغرب رئيس نادي تشرين الدكتور زهير خيربك عن أسباب تواضع نتائج فريقه في آخر مباراتين على ملعبه وأمام جمهوره مع الكرامة والجيش لأن الإدارة لم تبخل على الفريق بشيء وتقوم بواجبها على أكمل وجه ودفعت لهم مابين 60-70% من مستحقاتهم ويقبضون رواتبهم الشهرية في موعدها ووزعت عليهم مكافآت الفوز،وتمنى رئيس النادي أن يتجاوز فريقه أزمته بأسرع وقت ويعود بنتيجة ايجابية من مباراته مع الطليعة وفي ختام حديثه قال الخيربك بأنه مازال متفائلاً على الرغم من كثرة الصعوبات التي تواجهه مع إدارته.‏‏


جيش من المحترفين‏‏


من كان يتصور يوماً بأن نادي تشرين الذي قدّم للكرة السورية الكردغلي الكبير والهولا والحبيب والمندو والبركة والكردغلي الصغير والكيلوني والدكة والصباغ والشاكوش وغيرهم… ،أن يقوم بالتعاقد خلال موسم واحد مع /14/ لاعباً محترفاً تدربوا وشاركوا معه في المباريات الودية والرسمية وأن يتواجد في إحدى مباريات الدوري سبعة لاعبين محترفين مقابل أربعة لاعبين من أبناء النادي..؟! نعم هذا ما حصل في نادي تشرين هذا الموسم،بعدما تم التعاقد مع : حمود الحمود ورامي جبلاوي ومحمد الحسن وسمير بلال ومحمد منير وعاطف جنيات وعدي عيد وأحمد كلزي وخالد جنيد وسفير أتاسي ومحمد التقي بالإضافة إلى مصطفى زيدان وايفيه واللافت أن هؤلاء تطايروا وغادروا الواحد بعد الآخر لأسباب مختلفة ،فغادر الحمود والجبلاوي والحسن والبلال والتقي قبل بدء الدوري ثم ايفيه بعد ثاني مباراة بالدوري،وبعد أن تولى الجهاز التدريبي الجديد مهامه وبغية سد بعض الثغرات تم التعاقد مع أربعة لاعبين محترفين وهم : سيموكوندا وعلي موصلي وأيمن حبال ومحمد غدار كحالة إسعافية لإنقاذ الفريق وتحسين نتائجه،ولكن سرعان ما تم الاستغناء عنه سيموكوندا والأتاسي،وتصدر الغدار من وجهة نظر جماهير تشرين لائحة أفضل المحترفين نظراً لمستواه اللافت بانتظار تسجيله للأهداف ،ولأن لكل عمل ضحاياه فإن الضحية الأولى لهذه التعاقدات كان رئيس نادي تشرين الدكتور زهير خيربك الذي دفع الملايين ثمن هذه التخبطات في التعاقدات أما الضحية الثانية فهو جمهور تشرين الذي تم خداعه بأن فريقه سينافس على اللقب معهم.‏‏


تساؤلات ومقترحات‏‏


لأنني من المتابعين لتفاصيل الواقع التشريني فإن لدي مجموعة من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات واضحة وشفافة ،أضعها برسم الذين كانوا السبب في إيصال تشرين إلى المركز الثاني عشر أولها من المسؤول عن التعاقد مع اللاعبين المحترفين وبعضهم بمقدمات عقود عالية فاق مستوياتهم المتواضعة ..؟! وهل هناك جهة ما استفادت من هذه الصفقات مادياً عن طريق التسلل أم لا ..؟! ومن يقف وراء إبعاد وتطفيش وعدم عودة بعض نجوم النادي إلى ناديهم ..؟!وهل كان فريق تشرين بحاجة إلى فريق آخر (جيش) من المحترفين حتى يحتل المركز الثاني عشر ..؟! أما مقترحاتنا لإدارة تشرين وللجهاز المشرف والجهاز التدريبي يكمن في إعادة النظر بواقع اللاعبين المحترفين بين الذهاب والإياب والاستغناء عن نصفهم على الأقل ومنح الفرصة للاعبي النادي وإشراكهم في المباريات طالما أن الهدف أصبح البقاء وليس المنافسة وبذلك تكون الإدارة قد ضربت عصفورين بحجر واحد وفهمكم كفاية.‏‏

المزيد..