متابعة- أنور الجرادات: بعد شد وجذب.. واقتراحات واعتراضات يدخل قطار دوري المحترفين بكرة القدم محطة الانطلاق مجددا يوم الاحد المقبل 22 الجاري بعد ان قبل الجميع بالامر الواقع
في ظل الارتباطات الكثيرة للمنتخبات الوطنية وخاصة منتخبي الرجال والاولمبي وضرورة توفير الوقت اللازم لها..!
«لايمكن صناعة منتخب قوي الا بدوري قوي». مقولة لا يوجد مسؤول اداري لم يرددها مرارا وتكرارا لكن عندما يتعلق الامر بالتطبيق فإنها لا تعدو ان تكون مجرد شعار لا يلبث ان يسقط عند اول اختبار فما يتم تطبيقه في الكرة السورية هو ان الدوري دائما ما يكون ضحية
المنتخب، والمنتخب بريء من هذه التهمة التي تلصق به كلما عجز الاداريون عن ايجاد برمجة صحيحة توازن بين احتفاظ الدوري بشكله ومضمونه السليمين وبين اعداد المنتخبات بالصورة الصحيحة..!
دوري اللا هبوط المرحلي
سيشهد في بداية مرحلته الاولى بعض الحماس لتحديد الموقع بين احد المعسكرين بمعنى الفرق التي تريد المنافسة على الصدارة وبين باقي الفرق التي تريد البقاء والهروب من شبح الهبوط ومع اتضاح الرؤية اكثر فاكثر حول هوية المتنافسين على الدخول الى مربع اللقب ستتحول باقي الفرق الى كومبارس وجسور يتنافس على عبورها الطامحون الى البطولة وهذا سيفتح ابوابا للشك والتشكيك وسيتفظ انصار نظريات التآمر رغم ان وجود الحافز وحده يكفي للاخلال بمبدأ تكافؤ الفرص في المباريات الحاسمة..!
اما المرحلة الثانية والتي سيتم من خلالها توزيع الفرق الى مستويات ومع بدايتها يتحول الدوري الى دوري من اربعة فرق فقط ويكون في حكم المنتهي لفرق مراكز الترضية..!
فلا فرق حقيقيا بين ان يحل الفريق في المركز الخامس او المركز الثاني عشر ولا ينتظر اي فريق من هذه الفرق ان تحظى مباراة من مبارياته باهتمام اعلامي او جماهيري وستتحول الى مباريات ضمن دورة تنشيطية اقل قيمة حتى من مباريات تمهيدي الكأس..!
وهكذا سيكون ثلثا فرق الدوري في اجازة من دون ضغوط تمكنها من تحديد سلبياتها وايجابياتها ونصف عدد هذه الفرق سيواصل اجازته خاصة اذا زاد العدد الى 16 فريقا بمعنى ان لا يكون هناك هبوط وهذا ما تعمل عليه فرق كثيرة وربما سيسدي اتحاد الكرة خدمة جليلة لهذه الاندية اذا عاد وقرر ان لا هبوط في هذا الموسم وان هذا القرار سيضمن وجود فرق بلا هدف وتسعى هذه الاندية الى اصداره قبل بداية انطلاقة الدوري يوم الاحد المقبل.
وتأتي عودة عجلة قطار دوري المحترفين بالدوران مجددا بعد توقف اضطراري بعد ان تم اصلاح الخلل الذي اصابة، وقد اتفق طرفا المسؤولية، المكتب التنفيذي واتحاد الكرة على استكمال رحلة هذا القطار نحو محطته الاخيرة بأمان وسلام..! وان الاتفاق الذي تم بأن تكون هناك رحلتان اسبوعيا لهذا القطار (احد واربعاء) مع نقل بعض المباريات من المحافظات الثلاثة الى محافظات اخرى وهي (حمص- حماة- اللاذقية) على ان يتكفل المكتب التنفيذي بتكاليف الفرق التي تنقل مبارياتها خارج ارضها واتحاد الكرة يتكفل بالحكام «اقامة واجور» بحسب كتاب المكتب التنفيذي المرحلة الى اتحاد الكرة ويحمل الرقم 32…!
جمهور نوعي من المشجعين
وبحسب مصدر مقرب جدا من اتحاد الكرة افادنا بأنه لن يسمح بحضور الجمهور كاملا في المباريات وفقط سيسمح لـ 300مشجع يتم اختيارهم من قبل روابط مشجعي الاندية وهذا مقترح من اتحاد الكرة.. فهل ستقبل الاندية هذا المقترح ام انها ستصر على حضور جمهورها كاملا.. ننتظر لنرى..!