كتب أمين التحرير: لاعزاء للكرة السورية بكأس الاتحاد الآسيوي ولا جدوى الآن من البحث في الأسباب التي قادت كرة أنديتنا إلى هذه النتيجة المخيبة إذا أراد منها أصحاب الشأن الذهاب إلى دروب تبرير الفشل،
لكن لابد من التوقف ملياً للنظر وبعمق إلى هذه النتائج من أجل المستقبل.. مع الاشارة الى انه اذا كان كأس الاتحاد الآسيوي ،بفرقه التي شاهدناها، تسونامي فإن مستوى كرتنا مثير للقلق فعلا!
وبالنظر إلى نتائج المرحلة السادسة والأخيرة من دور المجموعات فقد كانت مريرة وأشبه «بصفعة»، فالكرامة خسر أمام ضيفه أربيل العراقي بثلاثية نظيفة، والاتحاد حامل اللقب خسر أمام مضيفه القادسية 2/3 وهي لا تقل ألماً عن سابقتها بالنظر إلى حجم الأخطاء الفنية والضعف الفاضح في صفوف الفريق على عدة مستويات، وفوز الجيش الكبير برباعية نظيفة على النصر الكويتي لم يشفع له لأنه جاء متأخراً جداً..!
وإذا كنا موضوعيين قليلا يمكننا القول إن هذا الحصاد كانت بشائره تعبر عن نفسها منذ المراحل الأولى وليس الأخيرة فحسب وهذا ماحذر منه الكثيرون مع كل مرحلة كنا نهدر فيها نقاطاً يظهر ضعفنا. بالطبع يمكن للبعض أن يذهب إلى التبرير بأشكال عديدة لكن الحقيقة الأكثر ايلاماً أننا خرجنا بخيبة قاسية من دور المجموعات وهذا ما ضاعف الألم والحسرة.
والمشكلة الحقيقية لا تقف عند هذا الخروج بل تتعداها إلى المستويات الفنية المتواضعة التي ظهرت بها أنديتنا خلال المراحل جميعها وهذا بدوره كان حصاداً مؤلماً لواقع الكرة عندنا ولممارسة الاحتراف عند من يعتبر واجهة الأندية السورية وقياسا لحجم الأخطاء الادارية والفنية التي ظهرت خلال هذه المراحل، وكان ذلك واضحاً منذ البداية، فالاتحاد مثلا وضع قدماً خارج المنافسات منذ سقوطه في فخ التعادل مع شورتان في المرحلة الرابعة على أرضه في حلب ومثله فعل الجيش بتعادله مع الفيصلي أما الكرامة فكان واضحاً أن معاناته أكبر وأعمق من مجرد مباراة أو مباريات.
ويمكننا هنا أيضاً التذكير بأن الأندية الثلاثة لم تكن في أفضل أحوالها خلال مرحلة ذهاب دوري المحترفين بل بدت معاناتها واضحة سواء على مستوى النتائج أم على مستوى الاستقرار الفني والاداري ماانعكس تبايناً شديداً في مراحل مختلفة ولاسيما بالنسبة لفريقي الاتحاد حامل اللقب الآسيوي والجيش بطل الدوري للموسم الماضي.
تفاصيل ص4