الحسكة – دحّام السلطان:تمرين يوم الأربعاء الماضي كانت فيه البداية الأولى لكرة الجزيرة بعد فترة توقّف الدوري ، وهي التي قد أنهى
فيها الفريق جميع نقاهاته واستراحاته وإجازاته القصيرة والمؤّقتة والطويلة ،
وعلى إثر ذلك فقد استنفر الطاقم الفنّي بالكامل وعلى رأسه المدرّب العبد
القادر أنور للعودة السريعة بالفريق إلى ميدان التدريب اعتباراً من ظهيرة
يوم الأربعاء الماضي ، وبالتالي فهي دعوة جزراويّة مرتفعة الشدّة إلى الجميع
في التحضير الجدّي والفعلي الإسعافي للبدء بفريقهم وتهيئته للدخول بعداد
أيام الدوري التنازلية على الأصول ..
الأثـر والتأثيـر ..
استناداً إلى مسوّدات الأنباء التي باتت ترشح مقترحاتها من مبنيي الفيحاء
والبرامكة حيث القرارين الرسميين الكروي بشكل ٍخاص ، والرياضي بشكل
ٍعام على أن موعد الثاني والعشرين من الشهر الجاري على عكس الموعد
السابق الذي كان مقرراً موعده على بعد أسبوع من هذا الموعد ، وهو
بالتالي ميقات ساعة الصفر لانطلاقة الدوري الممتاز كنقطة أولى ، ودون
صدور الآلية المعتمدة لمفردات تفاصيل النقاط الأخرى وسير استحقاقاتها التي
ستأتي لاحقاً، وعن الفترة الماضية التي أمضتها كرة الرجال في استراحاتها
الطويلة والمملّة ، لم تكن بالمطلق في صالح الفريق وهذا الأمر مفهوم وقطعي
بلا أدنى شك له أثره وتأثيره السلبي على المستوى الفنّي للاعب ، وعلى
المستويات التنظيميّة والإداريّة والماليّة بالنسبة للنادي الملتزم مع لاعبيه بعقود
احترافيّة التي هي شريعة المتعاقدين ، والذي لم يعد يعرف بموجبها رأسه من
رجليه تجاه المستحقات الماليّة للاعبين التي يديته القانون في غير مصلحته بقائها
غامضة وملغومة بهذا الشكل لا في الهواء ولا في السماء ، ولا حتى على
الأرض ..!!
الصراحة المتأخّرة ..
وعن الحال الإداري القائم حاليّاً في الملعب البلدي حيث النادي ولجنته
القياديّة التي لا تزال مؤقّتة إلى الآن ، فإن ذلك الحال بصراحة لا يزال أيضاً
دون مستوى القبول في الشارع الرياضي ، الذي لم يتوان من هنا وهناك في
رشق ذلك الحال ( المُصيبة ) بالنقد حول الكثير من الممارسات التي يرونها
خاطئة جملة وتفصيلاً في جميع مفردات العمل ، واللجنة القياديّة المؤقّتة في
النادي التي خسرت واحداً من أعضائها وهو مسؤول التنظيم فيها يعقوب
عبو الذي قدّم استقالته من عضويتها منذ عشرة أيّام تقريباً ، لتكون
الاستقالة الثانية التي تُضاف إلى استقالة مسؤول الإعلام السابق في اللجنة ،
لتخسر بذلك اثنين من أعضائها ومعهم العضوين الداعمين أيضاً جميل
بوغوص وعبد الحكيم رمضان الذين كانا قد تركا النادي منذ شهور ودون
سابق إنذار ..!! وعليه فإن اللجنة يبدو أنّها لم يقف وجودها عند فقدان
أربعة من أعضائها – بل أنّها قد بدأت تفقدُ ما تبّقى من أسهم رصيدها من
قِبل ولاة أمورها في الصالة الرياضيّة ، بعد المكاشفة الشفّافة والصريحة
والدلالة الأكيدة وإن كانت متأخّرة التي أعلنها صراحة مسؤول الألعاب
الجماعية في فرع رياضة الحسكة الكروي الجزراوي القديم السيّد عبد الله
حمزة في نقده البنّاء للجنة الجزيرة وعدم كفاءتها وقدرتها على الظهور بالمظهر
التنظيمي المطلوب من خلال التواجد وعقد الاجتماعات الدوريّة وغياب
الوضوح عن مضمونها ، وخاصة الذي يتعلّق منه بالشأن المالي وآلية صرفه
خلال الفترة القريبة الماضية أثناء فترة توقف الدوري ، ومنه مضمون السلفة
المالية التي حصل عليها النادي من فرع الاتحاد الرياضي وقدرها الـ / 250
/ ألف ليرة سوريّة ، إضافة إلى ريوع الاستثمار المستحقة الدفع من واردات
المنشآت ، والتي حان موعد استحقاقها منذ الأوّل من شهر نيسان الماضي ،
وحصل هذا التوضيح الصريح كلّه أمام رئيس وأعضاء مؤسّسته الرياضيّة
بالكامل ، وبحضور عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبيّة
السيّد محمّد المشوّح الذي كان قد التقى بالفرع يوم الثلاثاء الماضي في إطار
المتابعة الحزبيّة للمنظّمات الشعبيّة ومنها فرع الاتحاد الرياضي ..
القضايا المستعجلة ..
في سياق شأن الشكل ذاته ومضمونه بغية الوصول إلى تقاطعات صريحة في
مظهر النادي ، فقد أكد مشرف النادي بفرع الاتحاد الرياضي السيّد كمال
الحنّو أن الدعوة التي وجِّهت للجنة الجزيرة من قبل فرع الاتحاد الرياضي ،
والاجتماع معها مساء الأربعاء الماضي كانت مناسبة مهمّة لمناقشة سريعة
لأهم الأمور والقضايا الإداريّة والتنظيميّة والماليّة المستعجلة والحديث عنها
في إطار التحضير للدوري ، ومنها موضوع اللاعبين والطاقم الفنّي للبدء في
التمارين ، ومنها دعوة اللاعبين النيجيرين دي جي وروبيرت الموجودان
الآن في بلادهم منذ فترة الشهر تقريباً ، ومستحقات جميع اللاعبين من
الرواتب خلال الشهرين الماضيين المترتّبين على النادي ، ومسألة محضر
وورقيّات وقيود وثبوتيات الاستلام والتسليم للعهدة الماليّة في النادي مابين
العضوين في اللجنة ، المسؤول المالي ولاعب الكرة السابق الكابتن أحمد
يونس ، للمسؤول اللاحق رئيس فنيّة السلّة والحكم الدولي جمال الترك ،
وتابع الحنّو بأنّه غير مختلف في وجهة النظر التنظيميّة مع رفاقه بفرع الاتحاد
الرياضي التي تناولت النقد للإدارة المؤقّتة ، إنما النقد ووفق رأيه بنسب
متفاوتة حسب عمل وجهود وإمكانيّة كل من أعضائها على حده ، وعن
استقالة مسؤول التنظيم العبو يعقوب فقد قال أنّه لم يُبت فيها بعد لا هي ،
ولا حتّى استقالة مسؤول الإعلام السلطان من قبل المكتب التنفيذي ، وعن
التصوّرات القادمة للحال الإداري في النادي فقد أعلن ذلك صراحة على
أن رياح التغيير والإصلاح الإداري قادمة باتجاه النادي وفي وقتها المناسب
وتلك هي كانت وجهة نظره منذ نهاية مرحلة الذهاب حول الحال الإداري
القائم ، وأكّد بأنّه سوف يُعلن موعد الإصلاح الرسمي بعد وضوح الرؤية
الكاملة بالنسبة لاستئناف الدوري أو العكس ، والطريقة أو الآلية التي سيتم
بها وفق القرارات التي ستصدر من القيادات المعنيّة بشكل رسمي …