مانشستر يونايتد وبرشلونة يقتربان من ويمبلي

إذا كان تأهل مانشستر يونايتد وبرشلونة لنهائي الشامبيونز ليغ متوقعاً فإن ذلك لم يكن بحسم الأمور نظرياً من مباراتي الذهاب اللتين أقيمتا الثلاثاء والأربعاء الفائتين وخرجا فائزين بهدفين، ولا سيما أن المباراتين أقيمتا بأرض شالكه وريال مدريد.

fiogf49gjkf0d


وإذا كانت الترشيحات تقف إلى جانب النادي الإنكليزي الذي يفوق شالكه خبرة وعراقة وإمكانات وطموحات، فإن الأمور لم تكن كذلك في كلاسيكو الكرة العالمية بين قطبي الليغا وخصوصاً بعد سهرة ميستايا في نهائي كأس الملك التي أعادت الريال لسالف عهده قبل أسبوع، فبدا الريال مستسلماً وزاد الامور تعقيداً افتقاده بيبي وراموس في لقاء الرد يوم الثلاثاء.‏‏



مانشستر يونايتد لم يلق مقاومة من شالكه ولولا حارسه نوير لتلقى هزيمة نكراء، إذ تصدى لانفرادات بالجملة قبل أن يقهره غيغز الذي دخل التاريخ بوصفه أكبر لاعب يسجل بدوري الأبطال في الدقيقة 67 ثم واين روني بعد ثلاث دقائق، ليسجل الأرشيف أن مان يونايتد هو النادي الوحيد الذي لم يهزم بمسابقة هذا العام، وأنه الوحيد الذي لم تعترف شباكه بأي هدف خارج أرضه، وعلى الطرف المقابل تلقى شالكه الخسارة الأولى بأرضه، وهدافه راؤول خاض مباراته رقم 143 في المسابقة معززاً رقمه القياسي دون أن يفلح في الوصول لشباك مانشستر كما درجت العادة أيام كان هداف الملكي المدريدي وبالتالي توقف رصيده الأوروبي عند 73 هدفاً، بانتظار ما سيفعله في لقاء الرد يوم الأربعاء.‏‏


قمة برنابيه لم تف بوعودها حيث لم يظهر الريال كما ينبغي، فلم يغامر مع أنه المطالب بالخروج بنتيجة إيجابية تعينه في لقاء العودة يوم الثلاثاء، بعكس النادي الكاتالوني الذي مارس هوايته بالتحكم بالإيقاع والسيطرة على منتصف الملعب وعندما لاحت له الفرصة بعد طرد بيبي لم يفرط بها فزج غوارديولا بأفيلاي الذي صنع الفارق على الجهة اليمنى، فصنع هدفاً جميلاً لميسي في الدقيقة السابعة والسبعين ثم سجل ميسي هدفاً آخرعلى طريقته بعد عشر دقائق جاعلاً من نفسه عريس ليلة الأربعاء، وكيف لا يكون ذلك وهو يبصم على الهدف الحادي عشر في إحدى عشرة مباراة هي قوام المباريات التي لعبها برشلونة في مسابقة هذا العام، وفي الوقت نفسه معقداً مهمة الملكي الذي سيذهب للجحيم يوم الثلاثاء، حيث الفوز بفارق هدفين مطلب ملح، وكي نكون منصفين نجزم أن النقص العددي كان سبباً مباشراً في هزيمة الريال، وكأن المدرب مورينيو مكتوب عليه أن يكمل مبارياته ضد برشلونة بعشرة لاعبين، فحدث ذلك معه عندما درب تشيلسي والإنتر وفي المباريات الأربع ضد برشلونة هذا العام!‏‏


من الناحية المنطقية سيكون العالم كله على موعد مع إعادة نهائي الشامبيونز الذي جرى عام 2009 عندما فاز برشلونة على مانشستريونايتد بهدفين مقابل لا شيء سجلهما إيتو وميسي.‏‏


محمود قرقورا‏‏

المزيد..