يوم السبت الفائت خاض مان يونايتد امتحاناً مهماً للفوز بثلاثة ألقاب على غرار ماحصل معه عام 1999م ورغم أن التكهنات كانت لمصلحة الشياطين
الحمر على حساب عدوه في المدينة مانشستر ستي ،إلا أن حقيقة المستطيل الأخضر في ويمبلي كانت عكس ذلك تماماً وخصوصاً بعد الدقائق العشرين الأولى ، إذ بدا النادي السماوي كبيراً كما لم يظهرمن قبل فاستحق العبور للنهائي وبالتالي فإن حظوظه وفيرة للفوز بأول ألقابه منذ اثنين وأربعين عاماً، وهذا من شأنه أن يسكت الألسن المنتقدة للمدرب مانشيني الذي صرف أموالاً باهظة هذا الموسم دون أن يكون مقنعاً كحصيلة موسم بأكمله..
صحيح أن اليونايتد تبخرت أحلامه بشأن الثلاثية إلا أن القائمين على النادي كانوا يدركون هذه الحقيقة لدرجة أن فيرغسون بالذات استبعد ذلك وقائده القديم بريان روبسون مهد لذلك والنقاد الإنكليز عرجوا على الأمر ، لكن معظمهم صدموا بالخسارة أمام الجار العنيد.
الآن تطلعات مان يونايتد ستتوجه نحو الدوري ولانظن أن ذلك ببيعد ،بل إن رداءة الفرق المنافسة جعلت اليونايتد البطل المنتظر على مبدأ : إذا هبت رياحك فاغتنمها وتبقى بطولة الشامبيونز امتحاناً حقيقياً لكتيبة السير ،ومن الناحية المنطقية فإن وصول الفريق لويمبلي يعتبر إنجازاً وعندها لانعتقد أنه سيتنازل عن اللقب بسهولة, وأياً كان خصمه في النهائي فإنه يتطلع لتصفية حساباته معه ، فالريال له دالات كثيرة على النادي الإنكليزي ،والبرشا حرم اليونايتد من اللقب في نهائي عام 2009 عندما فاز بهدفي إيتو وميسي .
محمود قرقورا