الوقت الضائع (كبار أوروبا بمأمن)

جاءت الجولتان اللتان جرتا الأسبوع الماضي لحساب التصفيات الأوروبية المؤهلة للنهائيات التي ستقام في بولندا وأوكرانيا صيف عام 2012 لمصلحة العمالقة والملاحظ من الجولات السابقة

fiogf49gjkf0d


جملة أمور أهمها أن الكبار بمأمن، ومن المستغرب غياب أي من كبار القارة العجوز، فألمانيا صاحبة الرقم القياسي بعدد مرات الفوز باللقب وصلت للنقطة الخامسة عشرة من خمس مباريات، وهذا أمر طبيعي لمنتخب لم تغب شمسه عن النهائيات منذ سطوعه للمرة الاولى وفوزه باللقب عام 1972.‏‏


وإسبانيا حاملة اللقب لم تجد صعوبة في البقاء متصدرة بفارق مريح وبالتالي فإن وصولها للنهائيات مسألة وقت، وزاد من دواعي سرور المدرب ديل بوسكي أن نجومه حققوا مأربهم في آخر جولتين، وهذا يجعل المعنويات محافظة على عليائها.‏‏


إنكلترا بقيادة ربانها الإيطالي كابيللو أنجزت المهمة المطلوبة منها بنجاح ودون أدنى صعوبة رغم غياب أكثر من عنصر بارز، وصحيح أنها غير مرتاحة في الصدارة إلا أنها قادرة على انتزاع بطاقة العبور، خلافاً للتصفيات الفائتة عندما كانت الضحية الأبرز، فغابت رغم كم النجوم الهائل الذي تزخر به.‏‏


هولندا مازالت تسير بثبات تحت قيادة المدرب مارفيك وهي تسير من نجاح الى نجاح، حيث العلاقة الكاملة بنتائج مريحة لافتة تجعلها قاب قوسين أو أدنى من الوصول للنهائيات التي لم تغب عنها منذ عام 1984.‏‏


إيطاليا التي صدمت في المونديال وتجرعت خروجاً مذلاً من الدور الأول، عرفت كيف تتدارك الأخطاء تحت قيادة المدرب برانديلي وأقل ما يقال إنه لاخوف على الأزوري و13 نقطة من 15 محتملة حصيلة مثالية مع مدرب أتى لانتشال المنتخب من محنته.‏‏


الديوك الذين خنقوا في المونديال عالجو الأخطاء وداووا الجراح النازفة بأربعة انتصارات متتالية صححت مسارهم وجعلتهم على الطريق القويم، وعودة المعاقبين ستشكل إضافة قوية بكل تأكيد.‏‏


محمود قرقورا‏

المزيد..