شاءت الأقدار أن يكون لقاء الأربعاء القادم في دوري أبطال أوروبا ابتداءً من العاشرة إلا ربعاً بين زعيمي الليغا ريال مدريد وبرشلونة (الرابع هذا الموسم) مختلفاً عن كل لقاءاتهما،
حيث فقد كل منهما إمكانية الفوز بثلاثية تاريخية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) بعد أن حقق مورينيو أول ألقابه مع الملكي المدريدي عندما توج الريال بكأس الملك في سهرة استثنائية قبل 72 ساعة فقط.
الأرض والجمهور يقفان مساء الأربعاء في ذهاب نصف نهائي الشامبيونز مع الريال والمعنويات كما يعرف الجميع تصب في مصلحة النادي المدريدي فضلاً عن التاريخ الذي يشير إلى اعتلاء الريال منصة التتويج تسع مرات
مقابل ثلاث لغريمه الأزلي، ولذلك يستحق اللقاء المرتقب لقب كلاسيكو الحقيقة وتصفية الحسابات ومن حسن حظ عاشقي المستديرة أنه بنكهة أوروبية.
صحيح أن مورينيو طعن في الصميم عندما انحنى وتلامذته بخماسية هزت أركانهم ذهاباً إلا أن الفريق رد اعتباره في إياب الدوري عندما تعادل بعشرة لاعبين، وعندما وضع حداً للخصام مع الكأس التي خاصمته منذ 1993 فعاد ملكاً للمرة الثامنة عشرة من أصل 37 مباراة نهائية، ولا ننسى أن مورينيو جرد برشلونة من لقب الشامبيونز العام الفائت عندما كان مدرباً للإنتر، ومن هذه الرؤية فإن غوارديولا هو الباحث عن رد الاعتبار.
ومن جهتهما فإن ميسي ورونالدو اللذين تساويا بصدارة هدافي المسابقة بسبعة أهداف، تنتظرهما صعوبات جمة والرد المنتظر هذه المرة من جانب ميسي لأن رونالدو كان عريس ليلة الأربعاء، ولذلك لم يكن غريباً مطالبة الصحافة الكاتالونية من لاعبيها بالثأر.
المدريديون يتفاءلون بمواجهاتهم مع برشلونة أيام الأربعاء حيث تقابلا ست عشرة مرة ففاز الريال بثماني مباريات مقابل ثلاث هزائم.
تقابلا بدوري الأبطال ست مرات ففاز الريال بثلاث مقابل تعادلين وهزيمة.
تقابلا في برنابيه إحدى وثمانين مباراة ففاز الريال بخمسين مباراة وخسر ست عشرة.
راؤول × مان يونايتد
المباراة الأولى لذهاب نصف النهائي والتي تقام في التوقيت نفسه يوم الثلاثاء تجمع شالكه الألماني مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، حيث يقود النادي الألماني المهاجم الإسباني راؤول صاحب الرقم القياسي لهدافي المسابقة والفائز باللقب ثلاث مرات أيام كان عنصراً بارزاً في الملكي، وهو الذي صرح أكثر من مرة أن شالكه قادر على التتويج حتى التفت لذلك المتابعون عندما وصل لهذا الدور على حساب الإنتر الإيطالي، وعلى الطرف المقابل مازال مدرب النادي الإنكليزي فيرغسون يتطلع للقب ثالث، والهدف المرحلي الوصول للنهائي الذي سيقام على الأراضي الإنكليزية وهذا ما يرجحه المراقبون، لكن السؤال الذي يفرض نفسه:
هل يكون ذلك من لقاء الذهاب أم إن لشالكه وراؤول رأياً آخر؟
وفي اطار اليوروبا ليغ يلتقي يوم الخميس في مباراتا نصف النهائي الساعة العاشرة ليلا فريقا بنفيكا مع سبورتنغ براغا كما يلاقي بورتو البرتغالي فيا ريال الاسباني في ذهاب المسابقة.
محمود قرقورا