متابعة – أنور الجرادات:ما دام الكثيرون وخاصة المتابعون والمهتمون بالشأن الكروي قد هللوا وعبروا عن فرحهم وسعادتهم وتفاؤلهم في كثير من الأحيان لمجيء (الخواجات) لتدريب منتخبنا الوطني والقصد هنا الكادر الأجنبي لمنتخبنا الوطني
الأول (لوروا ومساعديه … والسؤال هنا : هل سأل هؤلاء أنفسهم من أين سيأتي اتحاد الكرة بالمال الذي سيصرف على هؤلاء (الخواجات) وهو ليس بالمال القليل ، فليعلم هؤلاء بأن (لوروا) فقط يريد أن يدفع له مبلغ وقدره /180/ ألف يورو كمقدم عقد وكان مفترضاً أن يدفع له هذا المبلغ يوم الاربعاءالماضي ، كما ويريد
(لوروا) سيارة شد رباعي مع منزل يبلغ استئجاره سنوياً مليون ونصف المليون ليرة سورية وهذا طبعاً غير الراتب الشهري الذي اتفق عليه بين (لوروا واتحاد الكرة ) ولا ننسى أيضاًَ المبالغ التي ستدفع لمساعدي لوروا مع سيارتين شد رباعي أيضاً ومنزلين كذلك يبلغ استئجارهم سنوياً مليون ليرة لكل بيت إضافة إلى رواتبهم الشهرية مع مقدمات عقودهم … وكل هذه الاموال يراد أن يدفعها اتحاد الكرة عاجلاً أم اجلاً .. فهل معه هذه المبالغ يا ترى….!
«الموقف الرياضي»تضع امام الجميع فكرة إنشاء صندوق لدعم منتخبناالوطني وهي فكرة ليست وليدة اللحظة إنما نتاج تجارب سابقة أكدت نجاحها … ففكرة إنشاء صندوق لدعم المنتخب قبيل مشاركته في بطولة مهمة معينة طبقت في العديد من الدول الشقيقة والصديقة وحققت نجاحاً باهراً … ولإيضاح هذه الفكرة هنا (3) تجارب في هذا المجال طبقت في (3) دول عربية ….!
التجربة العمانية : أقرب وأوضح نموذج نجاح لهذه التجربة كانت في سلطنة عمان حيث تم إنشاء صندوق لدعم المنتخب العماني قبيل انطلاق (خليجي19) بإشراف غرفة تجارة وصناعة عمان … وساهمت جميع شركات القطاعين العام والخاص في عمان في هذا الصندوق الذي أعطى دفعة قوية للمنتخب العماني وهو ما أدى بالتالي إلى تحقيق منتخب عمان لكأس البطولة لأول مرة في تاريخه وليس ذلك فحسب بل إن غرفة تجارة وصناعة عمان دعت شركات القطاع الخاص للتبرع لمنتخب بلادها بعد تحقيق هذا الانجاز من أجل تقديم مكافآت للاعبين ويكفي أن نشير هنا إلى أن مؤسسة واحدة هي مؤسسة خدمات الموانئ تبرعت حينها بـ40 الف ريال عماني
التجربة السودانية : وفي جمهورية السودان شكل الرئيس عمر البشير لجنة لدعم المنتخب السوداني قبل انطلاق كأس الامم الافريقية بـ6 أشهر حيث قامت هذه اللجنة بإنشاء صندوق لدعم المنتخب السوداني وتوج دعم التجار والشركات بتأهل إلى نهائيات أمم افريقيا (2008) بعد انقطاع دام لسنوات طويلة
التجربة اللبنانية : وفي الشقيقة لبنان فرضت النجاحات الكبيرة للعبة كرة السلة على رجال الدولة ورجال الاعمال وجميع اللبنانيين إنشاء صندوق لدعم المنتخبات السلوية اللبنانية في عدد من المشاركات الخارجية الهامة ومنها الصندوق الخاص الذي تم إنشاؤه لدعم منتخب السلة للرجال والمخصص لتمويل تكلفة سفر المنتخب اللبناني إلى امريكا للمشاركة في بطولة العالم عام (2002) التي استضافتها انذاك مدينة أنديانا بوليس الامريكية .
خلق شعور عام
صحيح ان الاتحاد الرياضي العام ومعه اتحاد الكرة لم يقصران في تأمين احتياجات المنتخب الوطني ولكن إنشاء صندوق لدعم المنتخب حاجة ملحة لسببين على الأقل : الأول كسر روتين استخراج المخصصات المالية (دعم الاتحاد الرياضي) ودعم استضافة منتخبات كبيرة للعب مباريات تجريبية ودية مع منتخبنا
الثاني : خلق شعور وطني بالاصطفاف وبالالتفاف حول المنتخب يساهم بشكل عام .
فوائد تسويقية
ولا يفوتنا هنا أيضاً الاشارة إلى الفوائد التسويقية التي سيجنيهاالداعمون للمنتخب من خلال الترويج لمنتخباتهم وخدماتهم …