إذاً انتهى المسلسل الطويل الذي حمل اسماً افتراضياً هو البحث عن مدرب.. وأصبح الفرنسي لوروا على رأس عمله، بل باشر هذا العمل فعلياً من خلال اللائحة التي بين يديه وتضم 40 لاعباً.
المهم في المؤتمر الذي عقده لوروا، في تقديرنا، هي الثقة التي يتمتع بها، بنفسه وبعمله وبقدرته، فقد كان واضحاً أن الرجل يمتلك من الثقة ما يدفعنا إلى الاطمئنان نسبياً، على أن المدرب قادم للعمل..
ويزيد في ذلك الشعور من الاطمئنان أن الرجل يمتلك رؤية عامة، شبه واضحة ومحددة، وهذه من أسس العمل الاحترافي، لما سيقوم به سواء في هذه المرحلة أو المرحلة التالية، فكل منها تستدعي نوعاً من العمل والتفكير المناسب لها، وهو كان دقيقاً عندما أكد أنه «ليس من المنطقي ألا يفكر بكأس العالم 2014 ولكن الأمر صعب ومازال مبكراً».
والمهم أيضاً في هذا المؤتمر، تأكيد رئيس اتحاد الكرة على أن المدرب الفرنسي يمتلك كامل الحرية في الاختيار والتشكيل لكي نخرج من كل الكلام الذي كان يتناثر هنا وهناك، ولكي يتحمل المدرب مسؤوليته كاملة إزاء العمل الذي سيقوم به.
وبدورنا نؤكد أن هذه القضية على جانب كبير من الأهمية مع الاخذ بعين الاعتبار ضرورة توفير كل شروط العمل ومستلزماته من قبل الاتحاد والقائمين على المنتخب بشكل سليم وشفاف.
وإلى ذلك نظن، ونحن لن نستبق الأمور، أن مدرباً بهذا المستوى وهذا التفكير لن يقبل بغير ذلك، ونحن لن نقبل منه ومن اتحاد الكرة غير ذلك لتحديد المسؤوليات بوضوح..
gh_shamma@yahoo.com
غســـــان شــــــمه