صوت الموقف غائم سلوياً..!

تابعت جانباً من مؤتمر كرة السلة امتد قرابة ساعتين استمعت خلالهما مع الآخرين لكثير من الرؤى والمقترحات التي تقدم بها عدد من الأعضاء الأصلاء،

fiogf49gjkf0d


ومع كل متحدث كان السؤال يلح علي: ما الميزان الحقيقي الذي يحكم وجهات النظر المطروحة..؟!‏‏


ليس من خلاف أن الغاية الأساسية للمؤتمر هي البحث في واقع كرة السلة وشؤونها وتالياً المصلحة العامة لتطوير اللعبة ضمن الظروف والإمكانيات المتاحة.. ولكن هل هذا ما شهدناه بالفعل من خلال بعض الطروحات؟‏‏


لسنا نشكك في نوايا أحد، ولكن بدا واضحاً أن البعض ينطلق من الزاوية التي يقف فيها، ومن رؤية محددة يستند فيها إلى ما يراه الأنسب بالنسبة لناديه، وإلا كيف نفسر هذا الانقسام الحاد مثلاً حول مسألة التصنيف ورفضها بشكل كبير من قبل البعض، فيما قلة وجدوا أن العودة للتصنيف خطوة ضرورية لابد منها لاسيما بعد صدور قانون الاحتراف الذي مازال يثير الكثير من الجدل بين أبناء اللعبة والأندية المعنية أكثر من غيرها..؟‏‏


مرة أخرى لا نشكك بأحد، بل نؤكد على أن تصادم الرؤى والطروحات حالة صحية عندما تكون الأرضية المشتركة هي مصلحة اللعبة، بل هي حالة تساهم في إغناء وتوسيع الرؤية العامة بغية الوصول إلى الخطوط التي يمكن أن تشكل حالة توافقية تنهض أكثر فأكثر بواقع اللعبة مع الأخذ بعين الاعتبار وعلى طول الخط المشكلات الكثيرة التي تعاني منها اللعبة اليوم وفي مقدمتها المال ونزيف الكثير من كوادر اللعبة «لاعبون وإداريون ومدربون»..!‏‏


واللافت أن البعض تحجج بالظروف ذاتها في تقديم وجهة النظر هذه أو تلك، ولكن ثمة ما هو أكثر إثارة ازاء مقترح إيقاف انتقالات اللاعبين لمدة سنتين مثلاً..!‏‏


ما الغاية من مثل هذا الطرح؟ وما المصلحة العامة في إيقاف الانتقالات التي ستنعكس سلباً بالضرورة على اللاعبين الذين قد يتم الاستغناء عن خدماتهم بشكل فعلي ويكون بقاؤهم على لائحة هذا النادي أو ذاك لغايات ليس بينها تطوير اللعبة واللاعبين.. بمعنى آخر في أي ميزان يمكن أن نضع مثل هذا الكلام..؟!‏‏


حقيقة هناك الكثير من المشكلات التي تعاني منها اللعبة وبعضها كبير فعلاً، والظروف لا تخدم كما ينبغي.. لكن هذا ليس كل شيء، ولم يكن كل شيء في بعض الطروحات..!‏‏


أخيراً فإن واقع اللعبة وحال اتحادها ينطبق عليهما وصف الشاعر « تكسرت النصال على النصال»..!‏‏


غســـــان شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏

المزيد..