المحروس يبدأ اليوم مع المنتخب.. ولقاء الأرجنتين طموح منتظر!
متابعة- أنور الجرادات: هل يؤمن منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم أنه في عالم منافسات الكرة فعلا؟.
هل يثق في قراءات وتحليلات فرسان استديوهات التحليل ومقالات أبرز الاعلاميين التي من الممكن أن تنتهي بجملة: هذه هي كرة القدم؟
هل يصدق منتخبنا الوطني هذه المرة قارئة الفنجان الكروي..؟
|
|
هل تغريه هذه الحلة الأنيقة الجميلة التي لم يلبسها من قبل (الكردغلي- المحروس- المندو- المقرش- البيرقدار)؟.
هل ينسى ما حدث معه في تصفيات كأس العالم وهل تمحو ذاكرته تلك الصورة المأساوية وتكون هذه المرة البداية نحو السير في السكة الصحيحة؟.
نعم هناك أشياء كثيرة في منتخبنا الوطني تغيرت، بعضها يحفز على التفاؤل والآخر يفرض حذراً ممزوجاً بالخوف.
فالجميع يريدونه منتخبا قوياً كامل الصفوف معداً أحسن إعداد فهم لا يطلبون المستحيل، بل يرضون بنتائج مقبولة شرط أن تكون مشرفة..!
المحروس …هذا المنتخب الذي أريده.
ويبدو أن الكابتن نزار محروس وجد نفسه أمام تحد جديد والقصد هنا الاستحقاق القادم حيث لم يعد هناك وقت والرجل يقود في الوقت نفسه أحد أندية القمة، إضافة للمنتخب وهو أصبح في وضع لايحسد عليه…!
ولأن قيادة فريقين بهذا الحجم عملية ليست سهلة إلا أن المحروس سيعمل بسياسة الأهم ثم المهم وهو يرى أن المأمورية الأهم في حياته الآن هي التركيز على بناء المنتخب الوطني والخروج معه بنتائج مرضية.
ويقول المحروس: إن المنتخب عانى لفترة طويلة من سوء النتائج وانعكس ذلك سلباً على الروح المعنوية والقتالية لدى الفريق بمعنى أنه عندما يدخل مرماه هدف يصاب بحالة إحباط ، هذه الحالة هي التي سنعالجها وليس هذا فقط بل إن الفريق افتقد للهوية الفنية والسيستم ومن هنا سيكون تركيزنا على إعادة هذا السيستم من جديد…لأنه لايمكن التحـــدث عــن منتخـــب لـــه شأن دون طريقة ونظام وهوية فنية …!
ويتابع المحروس: إن هذه المسألة ستحتاج لبعض الوقت والزمن الباقي لم يعد كافياً لكننا سنستغل كل دقيقة لبناء هذا النظام وأنا واثق من أن اللاعبين سوف يتجاوبون بسرعة لأنه لاطريق آخر أمامهم .
المسؤولية على الجميع
ماقاله الكابتن أبوحامد كان صحيحاً ونحن بدورنا نكمل مابدأه المحروس ونقول إن بناء منتخب قوي لايتوقف فقط على دور المدرب واللاعبين بل هناك عناصر أخرى تساهم في تشكيل هذا المنتخب وأولها التجاوب الجماهيري لأنه في غياب الجماهير تظل المعادلة ناقصة ونحن نناشد الجماهير لمد يد العون للمنتخب وأن تصالحه لأن المصالحة المبكرة تخلق نتائج جيدة… أما انتظار حدوث تغيير إيجابي دون وجودهم فهذا شيء صعب فالجمهور هو اللاعب رقم 12 …إضافة للجماهير هناك دور مهم جداً لاتحاد اللعبة وهو الالتحام أكثر مع الفريق وخلق قنوات التواصل بينه وبين جماهير الفريق الوطني … بمعنى نريده لاعباً محورياً لمصلحة المنتخب في الأيام المقبلة…
وهناك جهة أخرى مهمة تشارك في بناء الفريق الذي نريده وهي الإعلام بسطوته وقوته وبحمد الله فإن إعلامنا يتمتع بقوته وتميزه ولابد من تسخير هذه القوة في المرحلة الحالية لتحقيق مانريده، وإعلامنا يمكن أن يختصر نصف المشوار إلى الأمل الذي نريده…. فنحن في مرحلة تحتاج لتلاحم الجميع ودون ذلك الأمور صعبة…!
اليوم الخطوة الأولى نحو العبور
وبعزيمة قوية وإصرار كبير حسب تأكيدات من التقيناهم كادراً أم لاعبين يبدأ اليوم منتخبنا الوطني أول تدريباته ضمن معسكره المغلق تحت قيادة مدربه المحروس الذي يرى أن مهمته مثل المعركة التي لابد أن تسخر لها كل الإمكانات من أجل الفوز …فهل نحن جاهزون للمعارك المقبلة ؟هذا السؤال يطرحه المحروس ونحن معه ويؤكد أنه جاهز لما هوآت ..!
واليوم يبدأ المحروس مشواره مع منتخبنا حيث اعتمد مع كادره 33 لاعباً هم النخبة الذين سيعتمد عليهم وهم:
فراس الخطيب – سنحاريب ملكي -جورج مراد- رجا رافع- ماهر السيد- مهند ابراهيم- جهاد الحسين- محمود آمنة – عبد الرزاق الحسين- فراس اسماعيل- طه دياب- نهاد الحاج مصطفى – وائل عيان- سامرعوض – حمدي المصري- قصي حبيب- أركان مبيض- بلال عبد الدايم- برهان صهيوني- علي دياب -عمرحميدي – محمد اسطنبلي – عبد القادر دكة- حمزة الايتوني- مجد حمصي- نديم صباغ – منهل كوسا- صلاح شحرور – كاوا حسو-مصعب بلحوس- خالد عثمان- مصطفى شاكوش- جورج موسان.
المعسكر طويل
وللمرة الأولى يستمر وجود اللاعبين مع بعضهم في معسكر مغلق طويل حيث تقرر أن يستمر وجود اللاعبين بدءا من اليوم ولغاية 31/7/2011م ويتخلل المعسكر لقاءات ودية داخلية وخارجية ، أبرزها اللقاء المحتمل مع الأرجنتين يوم 17 القادم وربما أيضاً مع المنتخب البوليفي بعد يومين من اللقاء الارجنتيني كما أشار في مؤتمره الصحفي يوم الثلاثاء الماضي في الفيحاء «تفاصيل ص5».
واللافت في أسماء اللاعبين الذين اختارهم المحروس هو الدمج مابين الخبرة والشباب وهي نقطة تسجل له ولن يضاف اليهم أي لاعب بمعنى أن اختياره نهائي للاعبين وبالتوفيق للجميع …..