جاءت حكاية اتحاد كرتنا مع المدرب الفرنيس لوروا مختلفة عن سابقاتها من المدربين الذين رحلوا بلمح البصر، ففي الوقت الذي يرى فيه شارعنا الرياضي ان ذلك لايختلف عن غيره إلا في السيناريو،
ولكن اتحاد الكرة تبريراته المقنعة من وجهة نظره وهذا لمسناه من خلال مخاطبته الاعلام واليكم تبرير الاتحاد بخصوص عقده مع المدرب الفرنسي لوروا:
تداولت بعض وسائل الإعلام مؤخراً بطريقة غير مهنية خبر فسخ عقد الفرنسي (كلود لوروا) الذي تعاقد معه الاتحاد العربي السوري لكرة القدم في وقت سابق وحاولت الغمز من قناة الاتحاد وفق معطيات قاصرة لا يمكن بناء الأحكام عليها ولذلك نوضح للجميع ومن خلال هذا البيان ملابسات هذا الموضوع حسماً للأمور وتوضيحاً للحقيقة الكاملة:
1- إن التعاقد مع مدرب عالمي له سمعته الكبيرة كالفرنسي (كلود لوروا لتدريب منتخب سورية كان مطلباً شعبياً وإعلامياً.
2- الوعود الحكومية من السيد رئيس مجلس الوزراء السابق بدعم هذه الخطوة كان سبباً حقيقياً لتقوية موقف الاتحاد في التعاقد مع لوروا برقم كبير على المستوى المحلي وصل إلى حدود مليون دولار سنوياً لكنه رقم عادي جداً قياساً لما يدفع في الدول العربية والخليجية منها على وجه الخصوص.
3- إن الاتحاد وبعد تغيير الحكومة وجد نفسه وحيداً في مواجهة متطلبات المدرب والذي تنص المادة الرابعة من العقد الموقع معه على أن يتسلم مبلغاً وقدره 180000 يورو بعد عشرة أيام من توقيع العقد أي ما يعادل 13 مليون ليرة سورية تقريباً إضافة إلى تأمين سيارة دفع رباعي من أحدث الأنواع وبقيمة لا تقل عن 3 مليون ليرة عدا الشقة السكنية بمواصفات خاصة لا يقل إيجارها السنوي عن 3 ملايين ليرة سورية وذات الأمر ينطبق على مساعديه بالنسبة للبيت والسيارة أي مجموع المبالغ المتوجب على الاتحاد دفعها تقارب الـ30 ملايين ليرة سورية خلال 10 أيام فقط من مباشرة المدرب لعمله.
4- إن المادة 11 من العقد تنص على أن للمدرب الحق في فسخ عقده مالم يتم تنفيذ مضمون الفقرتين (4و5) من العقد المتعلقة باستلامه مقدم تعاقده وكذلك البيت والسيارة له ولمساعديه خلال الوقت المحدد وعليه كان بإمكانه طلب فسخ العقد ومطالبتنا بدفع ما يقارب 200 ألف يورو.
5- عندما تقدم المدرب بطلب خطي لفسخ العقد نظراً لطلب خارجية بلاده منه مغادرة سورية قمنا بمفاوضته والاتفاق على أن يقبض مبلغاً وقدره 30000 دولار أمريكي كتعريض عن فترة عمله في سورية وهو ما وفر علينا مبالغ كبيرة جداً كنا سندفعها لو لم نتوصل لهذا الاتفاق رغم عدم قناعته بهذا الحل ومطالبتنا بتنفيذ بنود العقد التي تجاوزنا فيها الزمن المحدد للفقرتين 4و5 كما سبق شرحه.
6- إن خطاب المدرب لوروا للاتحاد السوري لكرة القدم حمل في سطوره عبارات الثناء والتقدير للجهود التي بذلها الاتحاد لتوفير كافة مستلزمات نجاح عمله كمدرب للمنتخب مؤكداً فيه أنه كان يشعر بتفاؤل كبير لتحقيق إنجاز مع منتخب سورية وفق المعطيات التي كانت بين يديه.