الحسكة – دحّام السلطان:يُعتبر نادي شبيبة الحسكة واحد من أهم أندية المحافظة المجتهدة التي بصمت في عددٍ من الألعاب منذ أن تمَّ تأسيسه
قبل خمسة عشر عاماً ، حيث عَمِلَ على نشر الألعاب ذات الحضور
الجماهيري ككرة القدم ، والرياضات الأنثويّة ككرة اليد ، وعدد من ألعاب
القوّة والألعاب الفرديّة ، وعن حال رياضة النادي اليوم ، وإلى أين وصلت
ألعابه في خط سيرها البياني .. فقد تحدّث عنها رئيس النادي السيّد حسّان
خيري .. فقال :
بقي لدينا في سجل النادي اليوم لعبة أنثويّة جماعيّة واحدة وهي كرة اليد ،
وتمارس من قبل السيّدات والناشئات على حدٍّ سواء ، وأصبح لدينا لعبتين
فرديتين اثنتين أيضاً وهما الشطرنج والكاراتيه ، مع العلم أنّه كان موجوداً
لدينا في جدول النشاط النادي ضعف هذه الألعاب للمارسة التي كان لها
حضور ٌرسمي وتمثيل وإنجازات على مستوى القطر ، وقد مثّل لاعبونا
ولاعباتنا منتخباتنا الوطنيّة في عدّةِ بطولات وأحرزوا معها العديد من الألقاب
في معظم المشاركات الخارجيّة ، لكن الوضع المادي كان سبباً رئيسيّاً في
اختصار بعض الألعاب لتذهب إلى أندية المحافظـــة الأخــــرى
ككـــــرة القدم ، والملاكمة ( للسيّدات والرجال ) والتايكوندو ..!
و بصراحة كرة اليد الأنثويّة اليوم تُعتبر هي الأساس في وجود النادي
ورياضته ، و هي حقيقة يجب أن تُعرف بأنّه لا وجود لنادي الشبيبة بدونها ،
حيث أن اللعبة لا تزال مستمرّة في عِداد أندية الدرجة الأولى ، وفي نهاية كلِّ
موسم يتراوح موقع ترتيبها بين المركزين الرابع والسابع لفئتي السيّدات
والناشئات ، وقد خرّجت هذه اللعبة لاعبات ذوات مستوىً عالٍ قد مثّلن
المنتخب الوطني في جميع المراحل من أمثال ( مروى داوي ، وشذى برو ،
ويارا ايشوع ، وكريستين آرو …. وغيرهن ….. ) ، والفريق اليوم بعهدة
وقيادة مدرّبة متميّزة وقديرة ، وهي لاعبة المنتخب الوطني في الثمانينيّات
والتسعينيّات المدرّبة الوطنيّة هيام موسى التي تُعتبر من خيرة كفاءاتنا الوطنية
على مستوى القطر في اللعبة ، وبوجود الكادر الفنّي والإداري المُتفهِّم
والمساعد لها ، المؤلّف من الكابتن مالك عليوي والكابتن جورج يوسف ،
ولا ننكر هنا جهود فرع شبيبة الحسكة الذي يقوم مشكوراً بتقديم كامل
متطلّبات اللعبة التجهيزيّة من أدوات ومساعدات للتدريب ضمن الإمكانات
المتوفّرة والمخصصة للعبة والمخطط لها مركزيّاً ، أمّا عن الذي يعيب الفريق
فيكمن في نقص الخبرة ، إضافة إلى غياب الحافز التشجيعي في ضوء رياضة
الاحتراف والمال اليوم ، ونحن ومع ذلك نعد بالكثير وبتقديم أفضل النتائج في
المستقبل ، والخير في الناشئات ، وعن إيجاد صيغ جديدة للألعاب خلال
المرحلة القادمة من حيث التخصيص فقد أكّد خيري أن الملتقى المركزي الذي
دعت إليه قيادة اتحاد شبيبة الثورة في دمشق تناول خطوط عريضة تفرّع منها
، بحث واقع العمل الرياضي الشبيبي وآفاق تطويره ، ومناقشة النظام
الداخلي للاتحاد الرياضي الشبيبي ، وسبل التعاون بين الرياضة الشبيبيّة
ومنظمة الاتحاد الرياضي العام ، ووزارة التربية ، واتفق المؤتمرون جميعاً على
دعم الأندية الشبيبيّة وتطوير رياضتها والتي تصبُّ في النهاية على خدمة
رياضة منتخباتنا الوطنيّة .. ..