وجدت نداءات الأندية والجماهير كل تجاوب من قبل القيادة الرياضية والسياسية التي تبين لها أن إيجابيات استئناف مباريات الدوري تفوق
سلبيات إيقافها.والأهم من ذلك وقوف القيادتين على متطلبات الرياضة
السورية عموما وكرة القدم خصوصاً,والتي تقف الآن على مفترق طرق,
فبعد الدوري وما أصابه, ستبدأ المنتخبات المختلفة رحلات طويلة من المنافسة
على عدة جبهات….
لقد جاء قرار القيادة حكيماً ومريحاً للرياضيين و الجماهير,و لكن ماذا بعد
هذا القرار المهم جدا؟.
بصراحة نقول إن قيادتنا التي أقرت استئناف الدوري رغم ظروف بلدنا,إنما
تراهن على وعي أبناء هذا الوطن من مشجعي الأندية ومن الرياضيين,
فاستئناف الدوري المهم و المفيد يجب أن تكون جماهير هذه الأندية متفاعلة
معه بحيث يحقق أقصى درجات الفائدة,خاصة أن قرار استئناف الدوري جاء
بعد شائعات سرت عن إقامة المباريات بلا جمهور,لكن المباريات ستكون
مفتوحة أمام جمهورنا الوفي والصادق والمخلص, وذلك إيماناً بأن للجماهير
دوراً إيجابياً وإن كان بعضها متعصباً لناديه,والإيجابية تكمن في التشجيع المثالي
والحضاري الذي يولد الحماسة في نفوس اللاعبين,هذا من جهة,ومن جهة
أخرى فإن الحضور الجماهيري يعني أن يجد المال طريقه إلى صناديق الأندية,
التي تعاني الكثير من الفقر ونضوب الموارد,رغم أن قرار استئناف الدوري قد
رافقه تقديم إعانات للأندية.
إذاً الكرة في هذه الحالة تتجه إلى ملعب الرياضيين والجماهير التي عليها أن
تثبت وهي المتشوقة للعودة إلى ملاعبنا أن عودة الدوري لن يعكرها أي
شيء, وأن الروح الرياضية ستسود,فمصلحة الوطن فوق كل مصلحة..
عبير علـي
a.bir alee @gmail.com