أيام وينطلق الموسم الكروي الجديد والبداية ستكون الدوري، هكذا أعلنوا لنا، وهكذا جرت القرعة وتم تقسيم الفرق (الكثيرة) لمجموعتين،
وتم الإعلان من قبل المكتب التنفيذي للحصص المالية لكل نادي كإعانات، وبغض النظر عن التحضير وطريقته التي اعتدنا عليها قبل الأزمة وبعدها، عبر التصريحات التي تكون جاهزة لأي احتمال، (قمنا بالتحضير وفق الإمكانيات المتاحة) فالتحضير لم يكن على مايرام لغالبية الفرق التي يبدوا أن بعضها لم تسد رمقه تلك الإعانة والتسهيلات المقدمة من المكتب التنفيذي وبدأوا بحملة (لم أو لنقل تسول) لجمع قليلا من المال للفرق التي فعلا تحتاج إلى أكثر من هذا المبلغ بكثير لتلبي احتياجات المشاركة في دوري كامل وأن كان قصير نسبيا بسبب الغلاء فاحش في كل شيء، وبعض الفرق لاتمتلك سوى طقم قمصان واحد، وكرات (شحاذة أو استعارة) ومستلزمات بالقطارة، هذا هو واقع غالبية الفرق بصراحة وهناك استثناءات مؤكدة، وهنا لا أبرر حملات لم المصاري في الأندية التي كانت ولازالت عادة في أنديتنا حيث يتوجهون لطالبي الشهرة والبروزة وعاشقي الكرة، ولا القي باللوم على أحد، ولكن إقامة دوري بالحد الأدنى من الجودة يتطلب توفير الحد الأدنى من المقومات له، وأدرك كم من الجهود تبذل كي لايتوقف النشاط الكروي، ولكن دوري بهذا الكم من الفرق لن يكون مفيدا فنيا ولا ماديا ولن يحمل شكل المنافسة أو الفائدة للمنتخبات الوطنية لذلك لاتلوموا من اختار اللاعبين المحترفين في الخارج للمنتخب وعاف من يخوض غمار الدوري لأنهم يدركون في قرارة أنفسهم أن مثل هكذا منافسة لن تقدم لاعبا جاهزا لأي منتخب ولن تصقل موهبة لاعب أو تكتشف فيها موهوبا إلا ماندر، ولن يتم تسويقها كاستثمار إلا لمن نمون عليه ببوسة الشوارب ويكون من المقربين..!!
دورينا لن يكون أكثر من (نص كم) بشكله الحالي، ولو أرادوا الاستفادة منه قليلا عليهم أن يتحملوا كامل مسؤولياتهم في إنجاحه وتأمين مستلزمات الفرق، وصقل الحكام بشكل أحسن، وتحفيز كل من يساهم في إنجاح الموسم الكروي من اتحاد وإداريين ولاعبين وفنيين، بطريقة ما لعل وعسى تكون الفائدة أكثر.
بسام جميدة