بعد تحسّن الواقع الاستثماري لسلة الجيش.. هل نرى خطوات جديدة وجريئة؟

متابعة – مهند الحسني:

نتفق جميعاً على أن الدوري السلوي الأخير كان الأسوأ بالنسبة لسلة الجيش على صعيد النتائج الرقمية والمستوى الفني، لكون الفريق الأول شارك بتشكيلة شابة بحتة، إضافة إلى تأخر تحضيراته وعدم قدرة الإدارة الجديدة على التعاقد مع بعض اللاعبين المحليين، الأمر الذي ساهم في عدم قدرة الجهاز الفني للفريق بإعداد الفريق بشكل يتناسب مع قوة الدوري، خاصة ضمن الأدوار التمهيديّة من عمر الدوري، فالفريق ورغم كل الصعوبات نجح مدربه الشاب فادي الملا، في خلق توليفة منسجمة بين لاعبي الخبرة والشباب، وقدّم الفريق ما عليه، وكان نداً قوياً في بعض لقاءاته لكن قلة الخبرة عند بعض لاعبيه حالت دون تحقيق نتائج جيدة حيث حقق الفريق فوزاً وحيداً بالدوري الماضي، كان على حساب النواعير.

غريب عجيب!

ليست المرة الأولى التي تخرج فيها سلة رجال نادي الجيش من مُسابقة الدوري، وليست المرة الأولى التي تخسر فيها سلة الجيش أفضل نجومها، لكنها المرة الأولى التي تعلن فيها سلة الجيش عن عدم قدرتها على التعاقد مع لاعبين محليين، وهي المرة الأولى التي تفشل سلة الجيش في المحافظة على أفضل لاعبيها الذين لعبوا معها لسنوات طويلة، وحققوا معها أفضل الإنجازات، في سابقة تعد خطيرة لسلة نادٍ كبير كالجيش الذي تربع على منصات التتويج بقوة، وكان فريقاً يحسب له ألف حساب على الصعيدين المحلي الخارجي.
بصراحة اتسعت فسحة تفاؤل عشاق السلة الجيشاوية كثيراً بوجود الإدارة الجديدة، لكن تفاؤلهم هذا لم يدم طويلاً، بعدما اصطدم بواقع مالي صعب ومرير، أعاق تحقيق طموحات القائمين، ولم يسهم في إعداد الفريق بصور مثالية جيدة.

تخبط وتأخر

وضعنا الموسم المنصرم خلف ظهورنا، ووجدنا ألف عذر للإدارة الحالية، لكن ومع تحسّن الواقع الاستثماري للنادي بشكل عام، غير أنه حتى كتابة هذه السطور، لم يتمكن القائمون على سلة الجيش من فتح باب التعاقدات أو الإعلان عن خطة جديدة للعبة، أو وضع تصورات جديدة للموسم القادم، أو حتى تجديد عقود لاعبيه السابقين، أو على أقل تقدير بدء الفريق تحضيراته ووضع موعداً لانطلاقتها، وإن كان العذر هو عدم وضوح روزنامة الدوري القادم، فإننا نذكر بأن من يريد البناء عليه أن يبدأ من الصفر، بغض النظر عن البحث عن أسباب ومسببات جديدة، فذلك أفضل بكثير من الانتظار، والدخول في تحضيرات بالوقت الضيق لا تأتي بالنتائج الجيدة للعبة.

خلاصة…

سلة نادي الجيش بشكل عام ليست بخير، طالما أن ضعف الإمكانات المادية والحجج الواهية مازالت تقف عائقاً في تطورها، وإلى متى سيبقى القائمون على اللعبة في هذه الدرجة من الصمت والابتعاد عن التصريحات التي من شأنها أن تطفئ لهيب التساؤلات والتأويلات وتضع حداً لها بطريقة احترافية تناسب حجم نادي كبير كالجيش؟ فهل سيستمر الوضع على ما هو عليه ويتكرر سيناريو النتائج المخيبة للآمال؟ أم ستكون هناك حلول سريعة وناجعة للفريق بشكل عام، ويدخل معترك الدوري بقوة وهمة عالية؟ هذا ما نتمناه لسلة الجيش بجميع فئاتها.

المزيد..
آخر الأخبار