اتحاد الكرة… بين العفو والعقوبة؟!
كتب – أمين التحرير: هل يحاول اتحاد الكرة أن يمسك العصا من وسطها؟ ولكن أي عصا تلك..؟؟
صحيح أن اتحاد الكرة في بلاغة الأخير قد أصدر عفواً عن اللاعبين الأربعة المعاقبين،
لكنه بالمقابل لم يتوان عن إصدار عقوبة أخرى مثيرة للجدل وكأنه يستمتع بمثل هذه الأجواء..!!
بالنظر إلى قرار العفو نجد أن الاتحاد قد راجع نفسه بعد الاعتذار وتراجع عما سبق من قرار بالعقوبة بحق أولئك اللاعبين كرمى عيون مباراة ودية سياحية مفاجئة تم خطفها خلفاً.. فهل يأتي قرار العفو في إطار الرجوع عن الخطأ ولو كان مصحوباً باعتذار؟
بكل الأحوال يعد القرار منطقياً ويأتي في خدمة المنتخب والكرة السورية ويشير إلى أن الاتحاد يمتلك بعض الدينامية..!!
ولكن هنا تماماً يأتي قرار عقوبة آخر يثير جدلاً جديداً، ويضع إشارة استفهام كبرى وقاسية حول تلك الدينامية التي أشرنا إليها سابقاً، فالقرار يتضمن إيقاف كل من كمال قدسي وخالد برادعي «لمدة عام وعدم تكليفهم أي مهمة مستقبلاً وعدم مرافقتهم لأي فريق أو دخول الملاعب في المباريات الرسمية» وذلك بسبب تصريحاتهم غير المسؤولة التي فيها إساءه لاتحاد كرة القدم على إحدى الفضائيات.
من يقرأ ما سبق يتساءل على أي فضائية صرحا وماذا قالا؟ حقيقة نصاب بالصدمة من طريقة التفكير وآلية اتخاذ هذا القرار وكأن اتحاد الكرة وأعضاءه يمضون في دروس التنزيه عن الخطأ، أويعلمون بشكل مثالي « يفتقد أدلة واقعية» أو أن الاتحاد يريد من الجميع أن يبصموا على قراراته دون مناقشة أي رأي رغم أنهم من أعضاء مؤتمره.. الأمر الذي سيدفعنا للسؤال عن أسباب عقد المؤتمر إذاً؟
أعتقد أن المشكلة لا تكمن في التصريحات نفسها بل في أنها قيلت على الإعلام وعلى الملأ وبالتالي كشفت شيئاً كان القائمون يظنون أنه سيمر مثل كل مرة.. وهذه مشكلتهم أساساً.!