الوقت الضائع.. الانتصاران الأغلى
انطلقت أمس النسخة الخامسة عشرة لكأس الأمم الآسيوية التي تهم نصف العرب من خلال مشاركة ثمانية منتخبات عربية هي قطر والكويت والأردن
والسعودية والبحرين والإمارات والعراق إضافة لمنتخبنا الذي نتمناه بأبهى حلة، كي تعود البسمة لترتسم على شفاه جمهورنا الذي اشتاق للحظات الفرح الصاخب كروياً.
في هذه العجالة نستذكر أهم انتصارين بتاريخنا الآسيوي لدرجة أننا بتنا نحلم بانتصار جديد على نخبة منتخبات القارة الصفراء، بل بتنا نحلم بشخصية منتخب قادر على العودة عندما يباغت بالتسجيل.
عندما ذهب شبابنا اليافعون لاكتساب شرف المشاركة عام 1980 على الأراضي الكويتية بعد تغيير جلد الفريق سطّر لاعبنا جمال كشك – ندعو له بالشفاء- اسمه بأحرف من ذهب عندما وقّع على هدف الفوز الذي تغنى به شارعنا الرياضي كثيراً وترنم بمشاهدته على إحدى شارات البرامج الرياضية طويلاً، وغير مرة كان شيخ المعلقين الرياضيين الراحل عدنان بوظو يقول: هزمنا بلد المليار نسمة.
وأبرز لاعبينا في تلك المباراة الحارس عيد بيرقدار الذي تألق بشكل لافت والمدافعان دهمان وعبد الفتاح حوا ولاعبا الوسط كيفورك ومحمد جزائري.
وعندما سافر منتخبنا المتجدد إلى سنغافورة 1984 كانت التوقعات تشير إلى صعوبة المهمة إلى جوار قطر والسعودية والكويت وكوريا الجنوبية، ولكن فرساننا الذين عودونا على نصر واحد على الأقل في كل بطولة، كتبوا صفحة خالدة يوم قهروا الشمشون بهدف رضوان الشيخ حسن إثر تسديدة بعيدة المدى في جو بارد وعلى أرضية موحلة.
وأبرز لاعبينا في تلك المباراة نجمها دون منازع الحارس شكوحي والمدافعان عبد النافع حموية ودهمان و كردغلــــي وأبو الســــل ومدراتي.
انتصاراتنا لا تقتصر على المثالين أعلاه لكنهما الأجمل والأعلى صداً ولا يضاهيهما سوى الفوز على السعودية أو اليابان وما علينا سوى الانتظار.
محمود قرقورا