الوقت الضائع (ثورة اليابان الكروية)

محمود قرقورا أسدلت الستارة مساء السبت الفائت على النسخة الخامسة عشرة للقارة الصفراء بتتويج أباطرة الشرق اليابانيين للمرة الرابعة، فيناله من رقم كبير جداً!!

fiogf49gjkf0d


كثيرة هي الثورات الكروية في العالم كثورة الدانمارك وجنوب إفريقية أواخر القرن التاسع عشر، وهولندا أندية ومنتخباً في سبعينيات القرن الماضي والجزائر في الثمانينيات ومانشستر يونايتد في العقدين الأخيرين وبرشلونة في السنوات الأخيرة، لكن ثورة اليابان الكروية لا مثيل لها في العالم قاطبة، وعندما نتذكر أنها كانت نسياً منسياً قبل استضافة البطولة عام 1992 ندرك هذه الحقيقة.‏


فعندما شاركت في النهائيات الاسيوية عام 1988 على الأراضي القطرية كانت جسر عبور فخسرت ثلاث مباريات وتعادلت بالرابعة دون أن تسجل أي هدف فيالها من حصيلة مخجلة!! لكنها عندما طبقت الاحتراف استقدمت أنديتها زيكو ولينيكر والمدرب فينغر والقائمة تطول!!‏


الآن منتخبها حاضر على الدوام في المونديال وليس أي حضور بل حضور مؤثر والتأهل للدور الثاني مرتين دليل دامغ.‏


أنديتها تنافس على كبرى البطولات الآسيوية وتتعداها لحدود العالمية.‏


الحدث الكروي الأهم في العالم أبهرت الجميع باستضافته.‏


نجوم اللعبة العالميون استقطبتهم لاعبين ومدربين.‏


لاعبوها باتوا مطلوبين في كبرى دوريات العالم.‏


وعلى صعيد المنتخب تسيدت القارة خلال تسعة عشر عاماً مجهضة تفوق إيران والسعودية.‏


في هذه البطولة تحدت الجميع فعلاوة على الإصابات اللعينة استطاعت الفوز على سورية وقطر بعشرة لاعبين علماً أنها تلعب ضد جمهور هادر لا يكل ولا يمل.‏


مدربها الجديد زاكيروني لم يجد صعوبة في ايجاد التوليفة المناسبة لأنه يتعامل مع لاعبين من طراز عالمي.‏


مشكلة عدم خوض مباريات ودية لم يكن يشكل عائقاً فاتخذ من مباريات الدور الأول فترة تحضيرية، فارتقى المستوى مباراة بعد أخرى، ورغم أن استراليا كانت بأحسن حالاتها وتستحق الخروج بشيء في النهائي إلا أن هناك عوامل ساعدت اليابان وأهمها عقلية اللاعبين الاحترافية وقدرتهم على تحمل أي ضغط، أي إنهم قادرون على مواجهة أي تحد طارىء فاستحقوا المجد والسؤدد.‏

المزيد..