العديد من البطولات الإقليمية والقارية وحتى الدولية مرتبطة بمنتخبات دون غيرها، فمثلا المونديال مقترن باسم البرازيل الأكثر حضورا وفوزا،
وبطولة أمم أوروبا مقترنة بألمانيا وكأس أمم افريقية بمصر وكأس أمم أسيا باليابان والسعودية، بيد أن بطولة كأس الخليج التي أسدلت الستارة على مبارياتها يوم الأحد الفائت مرتبطة كل الارتباط بسيد البطولة الأول منتخب الكويت منذ فجر البطولة عام 1970 وهو يوم الأحد انفرد بنصف ألقاب البطولة تاركا النصف الاخر لكل المنتخبات.
كرة القدم الخليجية تعود الى بيتها، هذا هو العنوان الأبرز بعد التألق غير العادي لكتيبة المدرب الشاب توفادزيتش الذي قدم أنموذجا للمدرب الناجح الذي يعمل بصمت دون ضوضاء، فمن مدرب مساعد لمدرب أول ومن الفوز بغرب آسيا للفوز بكأس الخليج مع أنه أقل المدربين أجرا بين المدربين الثمانية.
الكويت قدمت أحد هدافي البطولة وهو بدر المطوع الى جانب العراقي علاء عبد الزهرة وهو ليس الكويتي الأول الذي يتوج هدافا فسبقه جواد خلف ومحمد المسعود ويوسف سويد وجاسم هويدي والاستاذ جاسم يعقوب. الحارس نواف الخالدي اختير أفضل حارس وهو بذلك ثالث كويتي يسطر الانجاز بعد الطرابلسي وسمير سعيد.
والواعد فهد العنزي الذي اختير أفضل لاعب في غرب اسيا قبل شهرين أعاد الكرة في خليجي عشرين والعروض لم تأته من فراغ وهو خامس كويتي يفوز بالجائزة بعد فاروق ابراهيم ومؤيد الحداد وعبد الله الوبران وبدر حجي .
الأزرق فرض نفسه المنتخب الأقوى هجوما برصيد سبعة أهداف من بين ثلاثين هدفا سجلت في البطولة، كما حافظت الكويت على نظافة شباكها في أربع من مبارياتها الخمس كثاني أقوى دفاع بعد عمان التي تلقت هدفا في ثلاث مباريات.
قبل البطولة لم تكن الكويت مرشحة لجملة اعتبارات أهمها أن المنتخب بعيد عن المنافسة منذ 1998 وتعرض لهزائم هزت عرش الكرة الكويتية في البطولات الأخيرة، ولكن الكثير من الأبطال يولدون من رحم البطولات وهذا ما كان في عدن حيث التشجيع الجماهيري بلغ أعلى معدلاته والسبب التعطش للتنظيم بعدما عاشت الكرة اليمنية في الظل طوال تاريخها.
بعد أقل من شهر سيكون المنتخب السعودي على موعد مع إثبات الذات بعد الاخفاق الخليجي الذي له ما يبرره، وبدوره الأزرق الكويتي مدعو لاستعادة بريقه الاسيوي، كما تسعى قطر لتسجيل استضافة لائقة بعد الفوز باستضافة المونديال وهذا ما سيكون موضوع زاويتنا في الأعداد القادمة.
محمود قرقورا