حماة- فراس تفتنازي:من حق مدرب الفريق الطلعاوي عماد خانكان ان يدافع عن فريقه في سياق حديثنا معه بخصوص تقييم اداء فريقه بعد انتهاء مرحلة الذهاب ومن حقه ايضا ان يؤكد ان فريقه قد شهد
تحسنا في ادائه خلال المباريات الاخيرة التي خاضها وخاصة امام الكرامة والاتحاد وان فريقه لازال يعاني من سوء الطالع وسوء الحظ وقلة التهديف في ظل عدم تواجد اي مهاجم هداف باستثناء هدافه احمد عمير الذي يعتمد عليه الفريق كثيرا في هذه المسألة ولكن اعتراف المدرب في نفس الحديث ان عدم تسجيل فريقه للاهداف امام الاتحاد تحديدا هي ليست مشكلة عدم وجود هداف في الفريق وانما هي عبارة عن شيء مازال يعاني منه الفريق يؤدي الى عدم التوفيق في التسجيل لان الفرص التي اتيحت في هذه المباراة حسب تأكيدات المدرب لم تكن تحتاج الى هداف! هذا الامر يجعل انه ليس من حق هذا المدرب ان يعتبر عملية نقلنا لتساؤلات الشارع الطلعاوي وجمهوره الوفي بكل امانة من اجل الاجابة عليها بشفافية هي عملية تصيد للاخطاء حسب اعتباره وذلك لسببين الاول هو ان كلام المدرب يؤكد ان هناك بعض الاخطاء التي لازالت موجودة في فريقه وبالتالي فعلى المدرب المذكور ان يسعى فورا لقمع هذه الاخطاء وتلافيها حتى لا يسمح لاحد ان يتصيد هذه الاخطاء والسبب الثاني اننا كنا اول من اشاد بالنهضة التي شهدها الفريق منذ استلام هذا المدرب لفريقه تدريبيا ولكن من حق الجمهور الطلعاوي ان يبقى على تواصل دائم مع الصورة الحقيقية لفريقه فالحماس في ارض الملعب وان كان ضروريا من اللاعبين خلال المباريات فإنه لا يكفي ابدا لزيادة غلة الفريق من النقاط اذا لم ينته هذا الحماس بتسجيل الاهداف اللازمة للحصول على النقاط الثلاث من اي مباراة واذا كنا نقدر حماس هذا المدرب في الدفاع عن فريقه وعن عمله التدريبي والذي نحترم فيه اعلانه عن تحمله النتائج كاملة الا اننا نقول وبكل صراحة ان الكلام فقط في المؤتمرات الصحفية والتصريحات الاعلامية ايضا لا يكفي اذا لم يتوج فعليا على ارض الواقع من اجل اكتشاف شيء ما الذي اعتبره المدرب المذكور مشكلة حقيقية لازال يعاني منها فريقه لان ذلك من مسؤولية المدرب وحده وهو من عليه ان يتحمل مسؤولية النتائج وان يكتشف هذا الشيء باسرع وقت لايجاد الدواء الشافي له وخاصة ان الفريق يدخل مرحلة الاياب بحصيلة من النقاط تعتبر الاسوأ في تاريخ الفريق مقارنة مع نهايات مراحل الذهاب في المواسم الماضية وعتب المحبة الذي وجهه المدرب المذكور الى بعض الاعلاميين معتبرا انهم لم يعطوا فريقه حقه الكامل اعلاميا خلال وصفهم لمباريات الدوري الحالي هذا العتاب لم يكن محله ابدا لاننا ننقل وصف المباراة بكل امانة الى المؤسسة الاعلامية المؤتمنين من قبلها ولانه في اي مباراة في الدوري الحالي يكون هناك فريق اخر يلعب مع الفريق الطلعاوي ومن حقه ان يتم نقل تحركاته وطريقة لعبه الى جمهوره في المحافظات الاخرى وبالتالي فإننا في ذلك الوقت نكون قد اعطينا الفريق كامل حقه اعلاميا وبشكل عادل ولا اعتقد ان من واجبنا تجميل صورة الفريق في هذه المباريات اذا كان لا يستحق التجميل مع اننا كنا دائما نشيد بهذا الفريق وفي اكثر من مناسبة كان يستحق بها الاشادة ولكن بنفس الوقت لا يمكننا اخفاء الحقائق عن الجمهور ولا يمكننا ان نمنع من طرح تساؤلاته اعلاميا على القائمين عليه لان من واجب القائمين ان يقدموا بالاجابة على هذه التساؤلات بكل شفافية وبدون الانزعاح من طريقة طرحها لان الجمهور الطلعاوي وبكل صراحة كان قد بنى امالا عريضة عندما استلم الخانكان تدريبات فريقه بعد مهند الفقير وكان يعتقد هذا الجمهور ان فريقه سيحقق العديد من الانتصارات معه وبشكل يفوق الانتصارات التي حققها بقيادة الفقير ولكن الحقيقة لا يمكن تغطيتها بغربال وللانصاف نقول المدربان تعادلا في تحقيق فوز واحد فقط حتى نهاية مرحلة الذهاب ليخرج الطليعة بالمحصلة من هذه المرحلة بفوزين فقط من اصل 13 مباراة خاضها فلا احد ينكر حنكة الخانكان التدريبية وبصمته الواضحة على الاداء والتي اشرنا لها في اكثر من مناسبة سابقة ولكن ما نتمناه من هذا المدرب ان ينجح في ايجاد الحلقة المفقودة التي يعاني منها الفريق في مسألة التهديف ولا سيما انه لا يمكن اضافة اي لاعب جديد على الائحة الاسمية المرفوعة الى اتحاد الكرة.
ويجب اسعاد الجمهور الطلعاوي الذي خرج من المباراة الاخيرة راضيا نوعا ما عن الاداء ولكنه بشكل عام لا يمكن ان يرضى عن النتيجة.
وللعلم بأن الادارة لم تقصر في صرف الرواتب ولابد من الرد بالمثل بارض الملعب.