كما جرت العادة في المونديالات الفائتة فقد ظهر المانشافت مخيفاً مرعباً للجميع، فالفوز على البرتغال متوقع لكن ليس برباعية مع الرأفة،
وقد تكون الزيادة العددية فعلت فعلها لكن حقيقة المباراة من البداية وحتى النهاية توحي أن فريق المدرب يواخيم لوف يمتلك مقومات لعب الأدوار المتقدمة وربما العودة بالكأس مع قناعتنا بأن الكلام سابق لأوانه، بيد أن التقييم العام للجولة الأولى يوحي بذلك.
المنتخب البرتغالي الذي لم يكن ليتواجد في المونديال لولا الجهود الخارقة لصاحب الكرة الذهبية كريستيانو رونالدو في الملحق ظهر معتمداً مرة جديدة على كريستيانو المصاب، فدفع الثمن مرتين، الأولى خسارة قاسية والثانية تجدد إصابة النجم رونالدو.
الهاتريك الأول
بعيداً عن النتيجة رباعية الأبعاد فقد سجل توماس مولر الهاتريك التاسع والأربعين بتاريخ كأس العالم والسابع للاعب ألماني وتقول الاحصائيات إن مولر لعب سبع مباريات في كأس العالم وسجل 8 أهداف من خلال 9 تسديدات فقط على مرمى الخصوم.
والمدرب لوف لم يجد حاجة للمغامرة بالمهاجم الصريح كلوزه غير الجاهز مئة بالمئة، والمباراة أيضاً حملت رقماً قياسياً في المونديال لأنها حملت الرقم 100 لألمانيا كأول منتخب يلعب مئة مباراة فحقق الفوز في 61 مقابل 19 تعادلاً و20 خسارة.
المباراة الثانية للمجموعة السابعة عرفت فوزاً مثيراً للولايات المتحدة على غانا بهدفين مقابل هدف واحد وهي النتيجة ذاتها التي فازت بها غانا في المونديالين الفائتين فتحقق الثأر، غير أن الحدث الأبرز في المباراة تسجيل الأميركي ديمبسي هدفاً في الثانية الحادية والثلاين مطلع المباراة ليحمل الهدف صفة خامس أسرع هدف بتاريخ كأس العالم.
بقية المباريات
اليوم في العاشرة تلتقي ألمانيا مع غانا في إعادة سريعة للقائما في المونديال الفائت يوم فاز الألمان بهدف، والمباراة كما نعلم فرصة لتجدد المواجهة بين الشقيقين بواتينغ، وفرصة سانحة لكلوزه كي يسجل رقماً قياسياً في المونديال وهذا مرهون بمشاركته وتسجيله علماً أن النقاد يرون أن تأهل ألمانيا من الجولة الثانية سيريح كلوزه كثيراً ويجعل من إمكانية تخديمه أمراً أكثر واقعية في المباراة الأخيرة، وغداً في الواحدة بعد منتصف الليل تتقابل البرتغال مع الولايات المتحدة وكان المنتخبات تقابلا في مونديال 2002 وفازت أميركا بثلاثة أهداف لاثنين.
جولة الختام تقام يوم الخميس بدءاً من السابعة مساءً فتلعب ألمانيا مع الولايات المتحدة والبرتغال مع غانا.