لم تصمد إدارة مانشستر يونايتد أمام الانتقادات الكثيرة للمدرب ديفيد مويز الذي لم يكن أهلاً للثقة التي وُضعت به فكان أسوأ خلف لأعظم سلف، لدرجة أن السلف
فيرغسون تدخل لإقالته وهو الذي اختاره بنفسه، وحقيقة قرار الإقالة لم يكن مفاجئاً وديفيد مويز بالذات صرّح سابقاً إنه محظوظ لوجوده بناد يعطي الفرصة الكافية.
ما هكذا تدار أمور اليونايتد أكثر أندية إنكلترا فوزاّ بلقب الدوري، والتراجع إلى المركز السابع لعمري هو الأسوأ بتاريخ مشاركات اليونايتد بالدوري الممتاز، والتعرض لإحدى عشرة خسارة بمعدل خسارة كل ثلاث مباريات لعمري هو رقم لا يراهن عليه أحد، والخروج من مسابقة الكأس التي هو زعيمها على أرضه وبين جمهوره أمام سوانزي الذي لم يكن يحلم بذلك فتلك حكاية لم تخطر على البال، والخروج من نصف نهائي كأس الرابطة على يد نادي سندرلاند آخر الدوري الإنكليزي على أرضية أولد ترافورد فتلك معزوفة محزنة.
هزات مؤثرة
رصدت صحيفة الديلي اكسبريس البريطانية أسوأ عشر لحظات عاشها المدير الفني مع الفريق هذا الموسم، ففي 22 أيلول الفائت خسر أمام مانشستر سيتي في ديربي المدينة بأربعة أهداف لهدف، وفي الثامن والعشرين منه خسر أمام ويست برومتيش بهدفين لهدف كأول خسارة في أولد ترافورد علماّ أن النادي الزائر لم يحقق ذلك منذ 1978 فكانت البداية الأسوأ للفريق منذ 24 عاماً.
في الرابع والسابع من كانون الأول خسر أمام إيفرتون ونيوكاسل بأرضه وفوز نيوكاسل كان الأول بأولد ترافورد منذ 1972 وفي الخامس من كانون الثاني خسر بأولد ترافورد أمام سوانزي مودعاً مسابقة الكأس، وتلك كانت بعد أربعة أيام من الخسارة بـأولد ترافورد أمام توتنهام في الدوري.
في التاسع عشر من كانون الثاني انهزم أمام تشيلسي بهدف لثلاثة وتلك بخّرت آمال الاحتفاظ بلقب الدوري، ثم جاءت الخسارة أمام سندرلاند بالترجيح بعد ثلاثة أيام ليخرج من كأس الرابطة.
في السادس عشر من آذار توقّعت الجماهير رد فعل أمام الغريم التاريخي ليفربول لكن الزوار فازوا بثلاثية نظيفة، وبعد تسعة أيام تكرر السقوط بالنتيجة ذاتها أمام الجار البغيض لجماهير أولد ترافورد والمقصود مانشستر سيتي.
وخرج الفريق صفر اليدين هذا الموسم عندما ودّع دوري الأبطال يوم 9 نيسان أمام البايرن بهدف لثلاثة، ثم كانت الخسارة التي لم تتقبلها الإدارة أمام فريقه السابق إيفرتون يوم الأحد الفائت.
محطاته مع يونايتد
– عين مدرباً لمانشستر يونايتد في العاشر من أيار 2013 ليخلف اليكس فيرغسون المعتزل ووقع عقداً لست سنوات اعتباراً من أول تموز.
– فشل في مساعيه لضم سيسك فابريغاس لاعب برشلونة لكنه نجح في الإبقاء على واين روني رغم تلقي عرض مهم من تشيلسي.
– أحرز مع الفريق كأس الدرع بهدفي روبن فان بيرسي بمرمى ويغان اثليتيك، وتلك كانت المباراة الأولى له مع اليونايتد، كما بدأ مشواره في الدوري الانكليزي بالفوز 4/1 خارج أرضه على سوانزي سيتي.
– قاد الفريق في 51 مباراة فحقق 27 انتصاراً، وتعادل في تسع مباريات وخسر 15 مباراة بواقع 11 في الدوري و2 بدوري الأبطال وواحدة بكأس إنكلترا والأخيرة بكأس الرابطة.
بدلاء متوقعون
هناك من يقول إن فان غال الهولندي متفق مع النادي وهناك من يروّج لكلوب مدرب دورتموند وهناك من يتوقع لوران بلان مدرب سان جيرمان الذي سبق له اللعب مع الشياطين الحمر، والبعض يغمز في قناة سيموني مدرب أتلتيكو وهناك من تطرّف بالقول إن فيرغسون قد يعود وتساءل القليلون: لماذا لا يبقى المدرب المؤقت ريان غيغز؟