صوت الموقف…هو المونديال..
أقدام «تفكر» وترقص فوق العشب الأخضر فيرقص عشاق المستديرة الساحرة في أنحاء العالم كله.. كيف لا والمونديال اليوم في بلد السحرة،
بلاد السامبا، حيث الجنون الكروي يصل إلى مداه الأقصى تحت عيون ترنو بشغف حقيقي إلى ما يحدث في البرازيل..!
كيف لا وعشرات الملايين – على الأقل – يقفزون معاً في أمكنة كثيرة من العالم عندما يسجل هذا الفريق أو ذاك هدفاً ضد خصمه..؟!
كل شيء – في الرياضة – من أجل الحدث الأبرز والأهم … من أجل المتعة والسحر دون أن ننسى الألم والأمل والدموع داخل الملاعب وخارجها..!
مباريات مثيرة وأهداف كثيرة.. لكن المتعة لا تكتمل دون أن تنطوي على شيء من المفاجآت الكبيرة والقاسية المشوبة بشيء من الحزن، فها هو بطل العالم الإسباني يخرج بالضربة القاضية من هدفي تشيلي مستعيداً الصورة البائسة للفريق الفرنسي عام 2002 عندما خرج من الدور الأول ، لتدخل الصحافة الإسبانية وبكثير من عدم الرحمة قائلة: «الجيل الأروع للكرة الإسبانية توفي في ماراكانا».!
وعلى الطرف الآخر من الطرائف الممتعة والعابرة ما طلبته المغنية المكسيكية آليتا من الحارس الرائع أوتشوا إذ تقدمت بطلب الزواج منه عبر الإعلام فيما كان الرئيس المكسيكي يؤكد أن الحارس أنقذ البلاد من الهزيمة أمام السحرة البرازيليين.. وهذه تذكر بتلك عندما طلبت – ولكن بشكل أقل حميمية – المطربة العالمية مادونا قميص الإيطالي باجيو في عز تألقه.
في السياق أيضاً يستعيد المحللون والنقاد ومتابعو البطولة أحداثاً يمكن مقارنتها بأحداث تحصل الآن، فها هو نيمار يذكر برأسيته التي أبدع أوتشوا بصدها برأسية بيليه عندما ارتقى عالياً ليسدد بقوة لكن الانكليزي بانكس يبدع في التصدي أيضاً وذلك في دور المجموعات 1970 .
وهناك ميسي الذي يستعيد معه عشاق التانغو ملامح الأسطورة مارادونا التي يصعب أن تتكرر، على أمل أن تتكرر..! وها هي إسبانيا تمضي على خطا أربعة فرق خرجت سابقاً من البطولة في الدور الأول في حملة الدفاع عن لقبها، لكن الخروج الإسباني – في الميزان الفني – كان أكثر قسوة لأنه الأول لبطل يتعرض لخسارتين متتاليتين في الدور الأول..
وفي خضم الأحداث المثيرة لابد من الإشارة إلى الهولندي روبن الذي ينطلق بسرعة الفهد ليسجل أحد الأهداف التي أذلت الإسبانيين ..
المونديال أفصح عن بعض المفاجآت والمتعة لكن عشاق الساحرة مازالوا بانتظار الكثير القادم..!
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com