يعد لانس أرمسترونغ الرياضي الأكثر عزيمة وقدرة على المنافسة في العالم ، فبعد مشاركته وهو في مقتبل عمره في سباق فرنسا للدراجات وفوزه
بالمرتبة الأولى ،كان المرض الخبيث (السرطان) يشق طريقه إلى بطنه ورئتيه وحتى رأسه إلى أن استولى على جسمه بالكامل ، واقتضى الأمر خضوعه لجراحة في الرأس عام 1996م لم تكن نسبة نجاحها تتجاوز الـ 40? ثم خضع لعلاج كيماوي وإشعاعي مكثف ،ونجح في قهر المرض والتغلب عليه ، ليعود إلى ممارسة رياضته عام 1999م ويفوز بسباق تور دو فرانس، ويحافظ على اللقب ست مرات متتالية .
أسس لانس مؤسسة خيرية لدعم مرضى السرطان ولايزال يحافظ على لياقته من خلال الركض لمدة ساعتين ونصف الساعة في اليوم وهي مدة كافية لتحقيق الفوز في العديد من السباقات العالمية .
أرمسترونغ يبلغ من العمر اليوم 37 عاماً لكنه لم يتعب أويكل من ركوب الدراجات فعلى الرغم من أنه أعلن اعتزاله عام 2005م بعد فوزه بآخر ألقابه سباق تور دوفرانس ،إلا أنه عاد وأعلن عن نيته المشاركة في سباق الدراجات للمحترفين في فرنسا في موسم العام 2009م للترويج لمكافحة مرض السرطان.
ماسر لياقة أرمسترونغ؟
يكمن سر لياقة أرمسترونغ في معرفته معدل ضربات القلب المنشودة في كل تمرين لتحقيق النتيجة المرجوة منه ، وهو أمر ليس سهلاً لأن كل رياضي يختلف عن الآخرين في نسبة معدل ضربات القلب التي يمكن الحفاظ عليها أثناء التدريب ، والذي يعتمد على مستوى لياقته العامة وعتبة تحمل حامض اللاكتيك الخاصة به (النقطة التي عندها يبدأ حامض اللاكتيك بالتراكم السريع في العضلات والدم) . ومن أجل تحقيق ذلك يحرص أرمسترونغ على الالتزام بممارسة التمارين التي تستهدف تحسين العتبة اللاكتيكية لديه لأنه كلما زاد مستوى لياقته زادت نسبة العتبة اللاكتيكية إلى المعدل الأقصى لضربات القلب وبذلك تزداد قدرته على الركض لفترة زمنية طويلة.