مدربو الكرة في مهب رياح القرارات!

متابعة- أنور الجرادات: من دون تجنٍ على الظروف ومن دون حاجة الى البحث عن شماعات يعلق عليها الاخفاق وبمطلق الأمانة التي تقتضيها ظرفية كهذه وهي موغلة في الحزن,

fiogf49gjkf0d



سنقول ان اتحاد الكرة يقف اليوم في الموقف ذاته الذي وقفت فيه براقش ذات زمن , فقد جنى على نفسه ولم يجن عليه أحد, بنفسه كسر اضلعه وآماله, بنفسه زرع الريح فحصد العاصفة.‏‏


فالخوف الآن, كل الخوف أن تفقد الساحة الكروية ابرز واهم مدربيها واحداً تلو الآخر زهقاً أو رفضاً ولايبقى على مسرح الاحداث الكروية الا من يمكن ان نسميهم اصحاب المصالح الخاصة أو المنتفعين, فحينئذ لن تكون مشكلتنا الكروية في بيئة طاردة ومناخ غير مناسب وانما بيئة غير صالحة ومناخ فاسد وهذا مانرفضه ولانرضاه وهذا مافهمناه من الكثير من المدربين الوطنيين الكرويين وربما تكون لهم قراراتهم القريبة والتي يجب ان تدق ناقوس الخطر..!‏‏


لقد درجنا منذ سنوات عديدة على تقديم المدربين الى واجهة الاسباب المباشرة للنتائج التي يخرج بها المنتخب ونسارع الى تقديمهم الى الرأي العام على انهم هم اساس الخراب.. والحصاد البائس وقائمة المدربين الذين قدموا صيغة كبش الفداء تطول.. والثابت أن تقديم المدرب على هذا النحو أسهم بشكل مباشر ودائم في غلق الباب الذي لابد من فتحه واعني باب البحث الشامل والتقصي العميق لاسباب اخرى موازية وقد تكون اكثر اهمية واعمق تأثيراً من دور المدرب وبرامجه وتصرفاته..!!‏‏


اعتقد انه آن الأوان للاعتراف والاقرار بأن الواقع والسياسات المتبعة لاختيار المدربين الوطنيين تحتاج الى الكثير من المراجعة والبحث والدراسة بدلاً من أن نضحك على بعض ونسوق للناس ان الكارثة الكبيرة ليس بسوية الاختيار انما بأخطاء المدرب ونعلق عليها الفشل الصريح في تقديم الشيء المقنع, والحقيقة ان هذا التوجه في حد ذاته يحمل مقدمات علامات مبكرة لفشل اخر مقبل وعلى هذا النحو نظل في دائرة مغلقة ندور فيها على انفسنا وفي كل مرة يظل خيارنا في تقديم المدرب قرباناً جديداً..!!‏‏


ماأريد أن أصل اليه بوضوح انه على عاتق السياسات التي تنظم اللعبة والاهداف المقصودة منها تقع بمسؤولية مانحصده من نتائج..‏‏

المزيد..