متابعة- أنور الجرادات:لايستطيع اتحاد الكرة إلا أن يضبط بوصلته على خطوط الطول والعرض في مساحات اشتغال رئيسه السيد صلاح رمضان ما تجعل من مسؤولياته على قمة قبة الفيحاء
رجلاً لاتفي أحياناً الـ 24 ساعة التي هي قوام الزمن ليوم واحد بالغرض.
لذلك يحدث أن تبرمج اجتماعات وتؤجل في آخر لحظة وتعاد برمجتها ويعاد تأجيلها ويكون لزاماً تصنيع القرارات رغم درجة أهميتها أحياناً في محيط ضيق جداً وتحسب على مجلس إدارة الاتحاد وثلاثة أرباعه لايعلمون بهذه القرارات وقد نطقت بها قنوات التلفزيون والاذاعة أو دونتها الجرائد.
وحتى عندما يقرر أن يجتمع اتحاد الكرة العتيد ليجيب عن أسئلة كانت ذات لحظة ساخنة ومن فرط ماتأجل ذلك الاجتماع تجمدت تلك الأسئلة ولم يعد الجواب عنها بصيغة الأمل أو بصيغة الخوف والقلق ليحرك السواكن.
تداول أعضاء مجلس الادارة في أمر الخلاف الذي نشأ بين العضوين محمد عقاد ومروان خوري قبل أيام ليواجه حالة من التصدع الخطير الذي بات يهدد حالة الاستقرار فيه. لقد حاول الاتحاد أن يفهم الاعلام ومن خلاله الرأي العام أن الموضوع شخصي بحت بين العضوين بينما الحقيقة أن اتحاد الكرة يشعر بوجود هزات ارتدادية، إذ لوح عدد من مسؤولي الرياضة أكثر من مرة بأن أيام هذا الاتحاد باتت قريبة جداً خاصة مع بقاء الخلافات تدب فيه وبين أعضائه.
والحقيقة الأخرى التي لايتعب المتابعون في الوصول إليها هي أن اتحاد الكرة تحرك لرأب صدع من تسبب فيه ولردم هوة هو من حفرها ولانقاذ من كان سبباً في هلاكه، لقد تحرك اتحاد الكرة مكرهاً في اتجاه اقناع المكتب التنفيذي أن يشكل لجنة تحقيق تستدعي العضوين (محمد عقاد ومروان خوري) ولتستمع منهما عن أسباب خلافهما الشديد وبالتالي معاقبة المتسبب مع علمنا بأن أحد العضوين قد تطاول على…من خلال المكالمة الهاتفية التي أدت إلى أن يسطر رئيس اتحاد الكرة كتاباً إلى المكتب التنفيذي طالباً فيه معاقبة هذا العضو وفصله من اتحاد الكرة أو تجميد عضويته.
ولكن الذي حدث أن المكتب التنفيذي طلب من رئيس الاتحاد الرجوع إلى النصوص الواردة في النظام الأساسي الذي يعمل وفقه وضمنه اتحاد الكرة لتطبيق مثل هكذا حالات وهي واضحة وضوح الشمس ولكن؟
نستطيع أن نعمم هذا السؤال على كثير من اتحادات الكرة فما نشهده من اخفاقات وماتسببت فيه الاختيارات العشوائية التي لاتقوم على منطق علمي أو احترافي من إهدار للجهد والمال والثقة ومايستنتجه الكرويون من تجارب فاشلة لايحيلنا في واقع الأمر إلا إلى خلاصة واحدة ووحيدة هي أن مايبنى على الجهل لاينتهي إلا بالفشل.