متابعة- أ. ج:يبدو أن السمة التي أصبحت دائمة بالنسبة للقائمين على الكرة السورية هي تبرير وتمرير الهزائم … ونشك كثيراً في جدوى تلك الخطوة ،
ذلك أنها تنذر بتكرار بعض الأخطاء التي ارتكبت خلال التصفيات الآسيوية من كافة عناصر اللعبة تخطيطاً وتنفيذاً … إدارياً وفنياً … مدرباً ولاعبين.. إعلاماً وجماهير …!
والحديث عن هذا الجرح لا يأتي من باب البحث عن ضحية تتحمل الأخطاء ولاشماعة يتم تعليق الأخطاء عليها ، وإنما لمعرفة مكامن الأخطاء وأسباب التعثر لمصلحة المنتخب الوطني … فلايمكن معالجة الأخطاء إلا بالاعتراف بها ولايمكن الاعتراف بها إلا بتحديدها .
أما أن يتوقف الأمر بنا عند حدود تبادل الاتهامات الفنية والإدارية وحتى الاعلامية اعتماداً على استهلاك وقت تتبدل خلاله الوجوه وتضيع مع اختفاء البعض منها المسؤوليات، فهذا لا يليق باتحاد كرة يحترم نفسه ويقر بمسؤولياته أمام هذا الفشل الذريع والمخزي والذي لايليق بالكرة السورية …!!
إن ما حدث في التصفيات الآسيوية يجب ألا ننساه لنتمكن من وضع أسس البناء الحديث في الكرة السورية تماشياً مع الواقع ومن الممكن إعلان التوقف عن المشاركة في مختلف الفعاليات الكروية القارية والدولية لمدة ثلاث سنوات إلى حين ترتيب البيت وإعادة هيكلة الأندية والمنتخب والاهتمام بالفئات العمرية الصغرى التي تشكل المخزون الحقيقي للاعبي المستقبل وليس التركيز على اللاعبين الذين ينتمون إلى أندية محترفة شرقاً وغرباً يسيلون العرق الساخن والبارد مع أنديتهم ويكتفون بالاستعراض إذا تعلق الامر بالمنتخب الوطني ، لأن الأمر يتعلق بالجيوب وليس بنبض القلوب …!!
ما نتمناه اتخاذ القرار المناسب والمسؤول لايجاد تشخيص حقيقي لوضع الكرة السورية وتقديم مقترحات جادة لصالح مستقبل المنتخب والحل بالتأكيد لن يكون غداً إنما العمل الآن كله يبقى مركزاً على ايجاد الطريق الأنجع لمعرفة داء الكرة السورية لاعطائها الدواء المناسب..!!