مَنْ يحاســـب مَنْ يا اتحــاد الكرة ؟

كتب – أمين التحرير : نعلم تماماً أن اتحاد الكرة قد وضع يده مسبقاً في خزانة التبريرات الجاهزة نظراً للظروف الحالية …

fiogf49gjkf0d


ونعلم جيداً أنه كان في وادي الاحلام أكثر مما كان في وادي الواقع والوقائع خلال مسيرة المنتخب الآسيوية التي انتهت بفشل ذريع تضافرت فيه عوامل عديدة منذ بدء التصفيات وحتى نهايتها وكان الاتحاد في بعضها يقف متفرجاً ، أو أشبه بالمتفرج ، باحثاً عن مدرب يبقي على ماء الوجه …!‏


تذكرون جميعاً حكاية المدرب التي باتت قصة طويلة ساخرة منذ انطلاق المنافسات ،فحسام السيد بدأ متعثراً في الأولى ومحظوظاً في الثانية مع المنتخب لكنه سريعاً ما غادر بذريعة أن الاتحاد لم يوقع معه عقداً مناسباً …ورغم جميع المطالبات فقد كانت حجة الاتحاد القوانين وعدم القدرة على التصرف والفعل فخسرنا الاستقرار النفسي والمعنوي لتأتي الخسارة أمام سنغافورة مع المدرب أنس مخلوف ليلجأ الاتحاد مجدداً إلى مدربه الأول طالباً النجدة وجاء الفوز على سنغافورة ثم الخسارة في الخامسة أمام عمان لتصبح أحلامنا في مهب الريح وعجز الآخرين إذا ما تعثروا وكان وهماً لاحقناه جميعاً دون جدوى…‏


ثم جاء المدرب الثالث اسماً ، والرابع فعلاً ، ليحصد المنتخب معه خسارة جديدة ، رمت ما تبقى من أوهامنا إلى كواليس النسيان لعله يجدي …‏


ولكنه بالتأكيد لن يجدي إذ إن اتحاد الكرة ظهر كما لو أنه استسلم لقدره مستنداً إلى خزانة التبريرات والضعف المالي وامساك الاتحاد الرياضي العام بالقرار الفعلي معزياً نفسه قبل الآخرين ومطمئناً إلى حد بعيد إلى مرور العاصفة دون خسائر تطاله، فالواقع يقول – بشيء من الانصاف – إنه كان «نصف» مغلوب على أمره فلا تسألوه أكثر من طاقته …!‏


حقيقة تحار مع اتحاد الكرة فلا هو صاحب القرار بشكل كامل سواء على المستوى المالي أم الفني، ولا هو يمتلك الكثير من الخيارات الناجعة ، ولا المبادرات الفاعلة وكأنه يعمل على تمضية الوقت …!‏


ومع ذلك كله نؤكد أنه لابد من وقفة حقيقية تنظر بعمق إلى مسيرة المنتخب الأول وتحلل وتستنتج … ويبقى السؤال من يحاسب من في ذلك كله ؟!‏

المزيد..