لا أظن أن نتائج فريقي الوحدة والجيش في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم تخرج عن حدود ومنطق الجاهزية الفنية والنفسية للاعبي الفريقين..
كما أنها تعبر بصورة واضحة عن واقع ومستوى اللعبة لدى الناديين والأندية الأخرى وكذلك الكرة السورية التي تمر حالياً بظروف ليست الأفضل ولاتسر أحداً من عشاق كرتنا رغم بعض المبررات التي تفرض نفسها..!
وكما نقدر لاتحاد الكرة إصراره و« نجاحه» في إقامة الدوري، منهياً مرحلة الذهاب، لكن ذلك لم يحدث دون عقبات عدة، منها ما انعكس على واقع الأندية التي عانت من مجهود مضاعف، كما هو حال فريقي الجيش والوحدة، بدلاً من أن يكون رافعة للمستوى الفني.
البعض يرى بصيص الضوء في نتيجة فريق الجيش مع نظيره العماني قياساً بأدائه ونتائجه المتراجعة مع تتالي أسابيع مرحلة الذهاب.. أما الوحدة فالخسارة قاسية مع من يعتبر أضعف فرق المجموعة بصورة ما فكيف ستكون نتائجه القادمة رغم تفاؤل المدرب..؟!
عموماً يبدو أنه ليس لدينا من أجل القادمات سوى التمني بتجاوز عثرات البداية، والمدة الفاصلة ليست بعيدة، فبعد عشرة أيام سيدخل الفريقان ثاني مراحل المنافسة التي نتمنى أن يكونا أكثر جاهزية لخوضها مع علمنا أن ذلك يحتاج إلى أكثر من الأمل والتمني.. وفي تقديرنا أن عواطف اللاعبين والجهاز الفني قد تكون غير كافية لكنها ضرورية على الأقل لإثبات الوجود والمنافسة بقوة..!
…………….
وبالتأكيد لن نغادر هذه الوقفة دون التطرق إلى معسكر المنتخب الذي يمتلك شبه أو شبح فرصة على صعيد منافسة الأمم الآسيوية، فهذا المعسكر سيبدأ اليوم وينتهي اليوم حيث تسافر البعثة غداً وهذه من المآثر التي يجترحها اتحاد الكرة لتسجل في لوح أعماله الخالدة كسابقة غير معهودة…
صحيح أن منتخبنا أمله ضئيل جداً، ومحدود جداً، لكن ألم يكن من المنطقي أن نهز الأكتاف قليلاً وأكثر مما فعلنا تحضيراً لمواجهتنا الأخيرة مع خصم ضمن التأهل وبالتالي سيلعب وهو مرتاح وأكثر جاهزية واستعداداً باعتبار هذه المباراة اختباراً قوياً سيثبت فيه نفسه، فيما هي كل شيء بالنسبة لنا نحن الذين لم نفعل شيئاً على أرض الواقع لعلنا نحصل على ذلك الضوء الضعيف والبعيد جداً.. أم إنهم وجدوا في ذلك مبرراً كافياً ليرتاحوا..؟
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com