متابعة- أنور الجرادات: إذا عرف السبب بطل العجب، فنحن لانعرف سبب الحالة المزرية التي تعيشها الكرة السورية..؟!
هل سيتحرك أحد لصرخة الجماهير الكروية (انقذووونا) وللأسف الكرة السورية مبنية على أسس هشة نتيجة اجتهادات من فلان وعلان والنتيجة (نكسات) وسنرى العجب العجاب!
نظرتنا ليست تشاؤمية ولكن هناك أرقاماً تتكلم (سوري) بالف باء المنطق.. وللأسف رؤساء الاتحادات الكروية لايريدون تصحيح المسار وهؤلاء افتقدوا الحافز والدافع الذي يؤهلهم لتنفيذ برامج إذا كانت لديهم في الأصل برامج.. وليخرج علينا رئيس اتحاد الكرة السيد صلاح رمضان وليعطينا ماذا نفذ وطبق من برنامجه الذي وضعه قبل مجيئه إلى قبة الفيحاء والأكيد سيكون جوابه (لاشيء) فالنتائج التي تحققت حتى الآن خير دليل (خيبة وراء خيبة) والحبل على الجرار وتحديداً على صعيد المنتخبات الوطنية!!
نعم الكرة السورية تغرق وتحتاج إلى إنقاذ وخير دليل إخفاقات المنتخبات الكروية وخاصة المنتخب الوطني الأول.. والأهم الآن الإصلاح قبل ضخ المزيد من الأموال حتى لانهدر هذه الأموال في شيء غير ذي فائدة والكرة السورية تراجعت بعد ابتعاد الكثير من المتخصصين عن الشأن الكروي!!
والمشكلة الحقيقية ليست بالنظام الأساسي ولا بلجنتي الإجراءات التأديبية والمسابقات لأن الإيجابيات والتفوق الذي حدث سابقاً حدث في ظل ماذكرنا لكن مع بعض التعديلات الطفيفة والتجميلية لبعض المواد والبنود..
يجب القضاء على المنتفعين من الكرة السورية وطرد المطبلين لهم وتغيير النفوس قبل تفكيرنا بالفوز بالكؤوس.. وعلينا منع الانحراف وأن تكون هناك استراتيجية شاملة للمعالجة وننطلق نحو الاحتراف الصحيح والحقيقي.. ولننظر إلى الكرة السورية بصورة مغايرة ونعرف ماذا نريد منها وماذا نعطيها لنجني ثمارها بعد ذلك!!
فالكرة الحقيقية أصبحت صناعة وتتدخل في استثمار العنصر البشري والتنمية المستدامة وأصبحت مصدر رزق للكثيرين وبات اللاعبون ينعمون بالمال الوفير في جيوبهم وخاصة المحترفين بالخارج وهم كثر..!
ونختم القول إن الكرة السورية وضعها الراهن مزر ولب المشكلة فيمن اتخذوا الكرة السورية قناة للوصول إلى أهدافهم، فثالوث الكرة هو سبب أي فشل والكرة السورية مظلومة وستبقى مظلومة مادامت تقاد بهذه الطريقة وستبقى كذلك ربما..!!