ألم نقل في وقت سابق إن كرتنا السورية تحتاج لجنة تضم أشخاصاً على درجة عالية من الاحترافية في العمل الاداري التنظيمي يمكن أن نطلق عليها (أي اسم جديد تريدونه)
معنية بأي أزمات تحصل، ومن واجباتها العمل على ضبط هذه الأزمات وتقليل تداعياتها واحتوائها وهي لجنة ناجحة تماماً فيما تقوم به ، بيد أن الحديث عن كرتنا المحلية وما تتضمنه من مصائب تتوالد بشكل يومي يقودنا مجدداً للحديث عن الطاقات والكفاءات المهدورة أو المبعدة مقابل تقريب الأصدقاء والزمرة والخلان ..!
نحتاج إلى لجنة بمثل هذا المسمى أقلها حتى نوقف سيل التخبطات التي تحصل في كافة مفاصل العمل الكروي ، وحتى يمكن في المقابل أن نعمل من أجل التطوير بحيث لا يكون التطوير على شاكلة وعود أو تصريحات كلامية انفعالية يخبو بريقها بمجرد الاصطدام بالواقع لأنها لا يمكن أن تتحقق من دون وجود أدوات . فمعادلة الشخص المناسب في المكان المناسب غير موجودة في كرتنا السورية بل انقرضت منذ زمن والدلائل واضحة وكثيرة من خلال التكاليف ..!!
هذا الأمر مجرد اقتراح للمعنيين الحقيقيين الذين يديرون شؤون الكرة السورية .. وطبعاً من السهل عليهم تطبيق هذا الأمر المقترح إن أرادوا للكرة السورية النجاح لأنه لا يكلفهم أي شيء سوى الاختيار الصح والأنسب لنوعية الأشخاص الذين سيتم تكليفهم في هذه اللجنة ..!!
وبصرف النظر عن الجدل الدائر حول المقارنة بين هذه اللجنة وباقي اللجان الرئيسية التابعة لاتحاد الكرة والتي بمعظمها خلبية وعلى الورق فقط وحتى منها لم تعقد اجتماعاً واحداً وهناك الكثيرون من أعضاء هذه اللجان لا يعرفون من معهم من أعضاء في هذه اللجان والأمثلة كثيرة وهي لا تعد ولا تحصى .. فإذا تم تشكيل هذه اللجنة وأخذ المعنيون بمقترح التشكيل عساها تأخذ صلاحياتها المطلقة وتعمل وفق ما هي تخطط وليس كما يخطط لها المعنيون .. يعني لجنة مستقلة بعملها وبقرارها وما تأخذه يعتبر قراراً لا رجعة فيه تأخذه ويبدأ التنفيذ فوراً وبدون أي مماطلة أو أي تعديل أو تبديل او حتى تغيير ..!!
باختصار سنعود أدراجنا عشرات السنين وسنترحم على المثالية وحسن التعامل لأن الصوت العالي يقول (اضرب في الجهات كافة ) ليقال إنك قوي وذو شخصية مهابة، بئس المنطق ولكنه سيكون واقعاً !!