تتويــج كريســـتيانو بالكرة الذهبيــة أثار جدلاً كبيراً الألقــاب لـم تكــن علــى الــدوام هــي المعيــار
يوم الاثنين الفائت كان استثنائياً لكريستيانو رونالدو الذي توّج للمرة الثانية بجائزة الكرة الذهبية بعد خمسة أعوام من كرته الأولى تماماً كما حدث مع البرازيلي لويس نازاريو دا ليما المعروف باسم رونالدو،
ونظراً للموقف الصعب الذي عاشه كريستيانو على مدار الأعوام الأربعة السابقة التي شهدت تتويج ميسي لم يتمالك نفسه فذرف دموع الفرح الظاهرة خلافاً للفرنسي ريبيري الذي ذرف دموع الحزن ال
مبطن على فرصة قد لا يجود الزمان بمثلها، ونقول ذلك لأن ريبيري حقق كل ما يشفع للفوز بالجائزة ولكن المصوتين لم يقولوا كلمة حق من وجهة نظره وهذا لا نراه ببعيد عن الحقيقة، ولكن إذا عدنا إلى الوراء نجد أمثلة حية للاعبين حازوا ألقاباً ولم يتوجوا كما نجد أمثلة للاعبين فازوا بالجائزة بسبب الألقاب مع أنهم ليسوا الأفضل.
الألقاب حددت المسار
الفوز بكأس العالم كان منعرجاً مهماً للإيطالي باولو روسي للفوز بالجائزة عام 1982 فذاك الموسم غاب أغلب مراحله ولكن ثلاث مباريات مونديالية صنعت الفارق، وتتويج الإيطالي الآخر كانافارو 2006 كان مفاجأة صارخة ووقتها لعب اللقب المونديالي الدور الأبرز، ومادمنا نتحدث عن المونديال فإن المباراة النهائية لمونديال 1998 كانت سبيل زيدان للتتتويج ذاك العام، كما أن لقب كأس العالم 1966 كان سبيل بوبي تشارلتون للتتويج على حساب أوزيبيو الذي اتهم صحفياً برتغالياً بالتواطؤ فخسر التصويت بفارق نقطة، ولقب هداف كأس أمم أوروبا 1988 كان منعرجاً مهماً لتفضيل فان باستن على حساب رود غوليت.
الإنكليزي مايكل أوين لم يكن أميز لاعبي العالم عام 2001 بوجود فيغو وزيدان وريفالدو، ولكن حصده مع ليفربول الكأسين الإنكليزيتين والدرع الخيرية وكأس الاتحاد الأوروبي ثم السوبر الأوروبي شفع له،
الألقاب لم تكن ذا فائدة
بصراحة لم يظلم لاعب من حيث الفوز بالألقاب وعدم التتويج مثل ريبيري لكن رونالدو ليس الظالم الوحيد لغيره، فعام 2010 لم يكن ميسي يستحق وفق هذه الرؤية رغم فوزه بلقب الدوري الإسباني والسوبر الإسبانية، فالإنكليزي كيفن كيغان لم يحقق أي لقب عام 1978 ولكنه فاز بفارق ست نقاط عن النمساوي كرانكل، ولم يكن السوفييتي بيلانوف الأفضل في الاتحاد السوفييتي حتي يكون الأفضل في أوروبا عام 1986 على حساب غاري لينيكر هداف الدوري الإنكليزي وكأس العالم ووصيف بطل الدوري وكأس إنكلترا.
وبالعودة إلى النسخة الأولى 1956 فالجميع يستغرب تفضيل الإنكليزي ستانلي ماتيوز البالغ من العمر 42 عاماً على حساب الأرجنتيني الإسباني دي ستيفانو ومعظم نجوم المنتخب الذهبي المجري الذي أذهل العالم في تلك الحقبة.
وبعد فإن هذه المسألة ستبقى جدلية والحديث حول أحقية هذا وظلم ذاك لم ولن تنتهي.