من الإحراج إلى الاعتذار!معسكر منتخبنا الأولمبي في عُمان ملغى.. والمحترفون بالمجهول!!

متابعةـ أنور الجرادات:يعاني منتخبنا الأولمبي من حالة لامبالاة تعكس تراجع الاهتمام الذي أصبح عليه الشارع الكروي بشؤون المنتخب الذي كان يوماً ما محط إعجاب الجميع!.

fiogf49gjkf0d



ويجمع النقاد والمحللون على أن هناك حالة من عدم التفاؤل بقدرة المنتخب الأولمبي على تجاوز النهائيات بنتائح مشرفة..وهناك من فقد الأمل من الآن في مجرد المنافسةاتساقاً مع حالةعدم الاستقرار التي تعانيها الكرة السورية!.‏


وتفاقمت أزمة المنتخب الأولمبي نتيجة عدم توافر أية مباراة ودية يلعبها قبل خوض النهائيات في كأس آسيا تحت 22 سنة فاتحاد الكرة المشغول بمشكلاته المحلية وخاصة تلك المتعلقة بدوري المحترفين فضلاً عن الخلافات حول الميزانية والمبالغ التي ستعطى للأندية، لم يتمكن من توفير الإعداد المناسب رغم أن الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الوطني أحمد الشعار طالب بضرورة الاتفاق على مباراتين وديتين على الأقل قبل المشاركة في النهائيات إلاأنه لم يجد من يستجيب لمطالبه كما فوجئ بانشغال لاعبي المنتخب مع أنديتهم المحترفة التي تستعد للمرحلة الأولى من انطلاقة الدوري المحترفين وبالعقود وكذلك الرواتب التي لم يحصلواعليها بعد من أن أنديتهم نتيجة عدم وصول المبالغ التي كان مقرراً لهاأن ترسل إلى الأندية من اتحاد الكرة لكنها لم تصل بعد.. كل هذه المشكلات جعلت الجمهور السوري الكروي يسقط الاهتمام بالمنتخب الأولمبي من حساباته..‏


____________________________________________‏


الملتزمون ..‏


رغم أن تحضيره المتواضع جداً لايزال مستمراًضمن معسكر مغلق التزم فيه فقط 24 لاعباً هم ابراهيم عالمة- عبد اللطيف نعسان- محمدابراهيم الحموي-عبد الاله حفيان- عبد الرحمن خرما- عبد المنان ابراهيم- عدنان تقي- عامرجنيات- محمود البحر-نصوح نكدلي- عمرميداني- أسامة أومري- يوسف الفة- ربيع عبد الله- محمد باش بيوك- ايهاب الحصني- مصطفى الشيخ يوسف- فارس هنداوي- مؤيدالخولي- مازن العيسى.. وهم فقط الذين يتلقون التدريبات اليومية في معسكر المنتخب المغلق وقد أعطاهم المدرب أحمدالشعار إجازة لمدة /3/ أيام (الجمعة والسبت والأحد) على أن يعودوا لمواصلة التدريبات يوم بعد غد الاثنين .. على أن تستمر تدريباتهم إلى يوم موعد سفرهم إلى سلطنة عمان للمشاركة في البطولة الآسيوية (النهائيات) لمنتخبات تحت 22 سنة.‏


والمستبعدون /5/‏


وفي أول تقييم فني لحال المنتخب وتحديداً في مسألة اختيار اللاعبين الذين يريد المدرب أحمد الشعار بأن يكونوا معه في سلطنة عمان ومع ختام المرحلة التحضيرية التي انتهت أمس الأول الخميس استبعد الشعار 4 لاعبين دفعة واحدة وهم: محمد غباش ( لعدم انضباطه) حسام العمر وسليم جبقجي ومحمد الشريف (للاصابة في معسكر المنتخب) خالد المبيض (إصابة قديمة) وحسناً فعل الشعار وخاصة مع اللاعب الغباش الذي لم يكن ملتزماً بالمطلق مع التعليمات التي كانت تعطى للاعبين من قبل الجهازين الفني والإداري للمنتخب وهو يستحق أن يكون خارج حسابات المدرب الشعار!.‏


عشرون محترفاً‏


ويبدو أن حليمة عادت لعادتها القديمة في المنتخب وهي أن مصير اللاعبين المحترفين بالخارج لايزال مجهولاً حتى الساعة ولايعرف مدرب المنتخب الشعارأياً من اللاعبين سيكونون معه في المنتخب بالنهائيات رغم أن المراسلات مع أنديتهم قدتمت ضمن الأصول المتبعة لكن إلى الساعة لم تتضح صورة من سيحضر ومن سيغيب وفقط تأكد حضور كل من محمود المواس (الكويت) سامر السالم (الأردن) فيما البقية (عمر خريبين- حسين جويد-مؤيد عجان- حميد ميدو- خالد قصاب (العراق) – (مارديك مردكيان (عمان) (محمد رضوان قلعجي (البحرين) شاهر الشاكر (الامارات يلعب بدوري شركات هناك).. مجهولاً حضورهم مع المنتخب وعلى الأغلب لن يكونوا معه ضمن النهائيات!.‏


مهلة الآسيوي انتهت‏


وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد راسل اتحاد الكرة مطالباً بأن يرسل أسماء اللاعبين الذين يرغب بأن يشاركوا مع المنتخب في النهائيات وأعطاه مهلة أنتهت يوم 11 الحالي وقد تقيد اتحاد الكرة بهذه المهلة وأرسل بنفس هذا اليوم أسماء اللاعبين الذين يرغب بأن يكونوا مشاركين مع المنتخب في هذه البطولة ولم يشطب أياً من اللاعبين الذين دعاهم إلى المعسكر المغلق بالإضافة إلى جميع اللاعبين المحترفين بالخارج وذلك تحسباً إلى أي طارئ قد يحدث وهذا من حقه!.‏


من دمشق إلى عُمان فوراً‏


ولم تفلح كل مساعي اتحاد الكرة في مسألة تأمين أي فرصة احتكاكية ولو واحدة فقط يحتك فيها لاعبو المنتخب ويحصل انسجام فيما بينهم ورغم أنه قد راسل 10 دول دفعة واحدة (كوريا الجنوبية-اليابان-أوزبكستان- إيران- لبنان- الأردن- العراق- البحرين- الكويت- سلطنة عمان) لكنها باءت بالفشل وفقط اعتذر كل من (إيران-العراق- سلطنة عمان) والباقي لم يرسل أي كتاب اعتذار بعد لكن المكتوب يقرأ من عنوانه.. ومعناه بأن المنتخب سيذهب من دمشق إلى النهائيات فوراً ولن يحصل على أي فرصة احتكاكية وفقط سيعتمد على عدد من اللقاءات المحلية مع أندية دمشق المحترفة حيث خاض وديتين الأولى مع الشرطة وفاز المنتخب بهدف نظيف كما فاز أول أمس على المحافظة بثلاثة أهداف نظيفة.‏


آخر الكلام‏


إلى متى ستبقى منتخباتنا تعيش حالة من الضياع والتوهان واللامبالاة واللا مسؤولية وتجلس فقط تندب حظها العاثر والمتناثر فمتى يتنبه المعنيون ويفعلون شيئاً في صالح هذه المنتخبات ولولمرة واحدة فقط ربما تسجل لهم (فالذي لايعرف الغوص في البحار.. مايجمع اللآلئ والمحار!‏

المزيد..