متابعة- أنور الجرادات:كيف يمكن لدوري محترفين كروي أن ينتظم ويتطور ويحقق أهدافه الموضوعية وغاياته وهو يخضع في الغالب لنظرية الشد والجذب..؟
كيف يمكن لاتحاد الكرة أن يلتزم بروزنامة واضحة الأرقام جلية المعايير ونحن نعلم بأنه لايملك القرار والجواب النهائي وأن المصير الكروي مرتبط في الأساس برياح خماسية عادة تأتي من البرامكة في وقت يمارس فيه البعض ونعني المسؤولين عن الكرة السورية (تمارين اليوغا) وكأن إطارها الرياضي يقول: لاأرى لا أسمع لا أتكلم..!؟
وكيف يمكن لاتحاد الكرة أن يفرض نفسه وهو محاط في الأصل باعتذارات أوهن من بيت العنكبوت وهوامش ارتجالية ترحل للجماهير الكروية المعاناة والمناجاة وذرف دموع التماسيح.
إذا كان التفكيرعند اتحاد الكرة يؤسس لغد مشرق بآفاق تعزز قاعدة أن أجمل الأيام لم نعشها بعد فإننا نغتال رياضة الذهن المتوقد ونترك الجمل بما حمل للترهل الذي غزا عقولنا حتى إننا الأكثر انبهاراً بالالكترونيات اليابانية لعل وعسى نسمع ذات يوم بأن الشركات اليابانية انتجت عقولاً تباع في علب بلاستيك ومتاحة أمام الأغبياء قبل الأغنياء لاقتنائها والعودة مجدداً إلى عالم ديكورات السابق!.
ومادامت المؤشرات الحالية تنذر بأن أسوأ أيامنا الكروية لم نعشها بعد فإن مسابقة دوري المحترفين لم تعد مغرماً في عصر المغانم تسير فيه باتجاه التنويم المغناطيسي حيث الاملاءات ترتكز على ضغوطات لم تكتف بمشاهدتنا ونحن نحاكي دموع التماسيح بل باتت قدراً أحمق الخطا يقودنا نحو مصير كروي غير معروف!.
وبداية التصحيح والعودة إلى طاولة الوئام ولم الشمل الكروي أن نؤمن بالمصلحة العامة لا الخاصة وأن ننسى مطامعنا الذهبية وخلافاتنا التي أدمناها وأن نحقق للجماهير الكروية الغاية المرجوة، وليس أمامنا أفضل من أن تنتصر الكرة السورية في حصادها المقبل فلا فرق بين إخوة الكرة إلا بالقدرة على رفع الشأن الكروي السوري وردم هوة التباعد بقليل من المصداقية والتواصل حتى لاتنقطع ماحاكته السنون!.
فهل آن الآوان لأن نطعّم الكرة السورية بمصل التعافي ضد الأمراض التي نعاني منها؟.
الجواب في رجم الغيب وإن غداً لناظره قريب!. ولكن هل تبدأ كل مكونات الكرة السورية عملية مجهرية لاستئصال علة الهواية؟!