لا يخلو حديث كروي على الساحة الأوروبية والعالمية هذه الأيام من التطرّق لجائزة الكرة الذهبية التي كانت تمنح لأفضل لاعب كرة قدم في العالم، ومحور الحديث أيهما أحق بالجائزة البرتغالي كريستيانو
رونالدو ملهم ريال مدريد، أم الفرنسي فرانك ريبيري مكوك البايرن؟
الاتفاق بين نقاد المستديرة في العالم استبعد ليونيل ميسي لأن الإصابة التي باتت لا تفارقه نالت منه وجعلته خارج حسابات النقاد كأكبر المفاجآت في جائزة العام الحالي.
أيهما أحق بالكرة سؤال؟ صعب لأن كليهما يستحقها، فرونالدو يزداد ألقاً يوماً بعد يوم وكان صانع الحدث في ملحق التصفيات المونديالية بتسجيله أربعة أهداف هي حصيلة ما سجله برازيليو أوروبا في المباراتين أمام السويد، وفي كل أسبوع يقدم فواصل مشوقة في الليغا، فتصدر قائمة الهدافين عن جدارة، وأوروبياً يتصدر قائمة هدافي دوري الأبطال قبل اختتام دور المجموعات، وعندما قال مدربه في الريال الإيطالي أنشيلوتي إنه مستعد للتظاهر إذا لم يفز لاعبه باللقب رغم عدم فوز الملكي المدريدي بالألقاب في الموسم الفائت ليس من فراغ، وهذا يقودنا لاسترجاع ما ذهب إليه مورينيو في الموسم الفائت عندما قال: لا أصدق أن رونالدو فاز بالكرة الذهبية مرة واحدة مقابل أربع لميسي.
وعلى الجانب المغاير كان للنجم الفرنسي ريبيري أدوار جوهرية في تحقيق البافاري ثلاثية تاريخية في الموسم الماضي ثم كأس السوبر الأوروبية واختياره أفضل لاعب في القارة الأوروبية بشبه إجماع، علاوة على صدارة الدوري الألماني هذا الموسم وفوز البافاري بعشر مباريات متتالية في الشامبيونزليغ وهذا رقم قياسي، ووفق هذه المعطيات يرى مدربه ديشان أنه الأحق بالكرة، بل إن الكرة تناديه!
رونالدو يدعي أنه الأحق وريبيري يبدو واثقاً للسير على نهج كوبا وبلاتيني وبابان وزيدان، وكثيرون يتنبؤون بفوز البرتغالي وليسوا قليلين من يتوقعون فوز الفرنسي، وكلا الطرفين يدلو بدلوه، والبعض ينظر إلى الإبداعات الفردية، والبعض الآخر يفاضل بالألقاب التي زيّنت الخزائن، وتاريخياً الإنجازات لم تكن شرطاً على الدوام للفوز بالكرة الذهبية وهذا ما سنقف عنده في العدد القادم.