في نادي الجزيرة..أزمة ماليّة،وزلزال على الطريق!!

الحسكة – دحام السلطان :تفاجأ الشارع الرياضي الجزراوي كثيراً بعد ردة الفعل التي خلقها فريق الكرة عندما أضرب عن حصته التدريبيّة التي كانت مقررة

fiogf49gjkf0d


من بعد ظهر يوم الخميس قبل الماضي ، وتزامن مع ذلك الإضراب بنفس اليوم والتاريخ والساعة عن غياب المدرّب أنور عبد القادر ومعه مدير الكرة وعضو الإدارة المختص المشرف على الفريق عن الحصة التدريبيّة أيضاً ..‏‏


الأزمة والمستحقات ..‏‏


جاء هذا الإضراب نتيجة لعدم قبض اللاعبين لمستحقاتهم من الرواتب عن شهر كانون الأول الماضي‏



، وتخلّف اللاعبين عن أخذهم لمستحقاتهم يقف عند الأزمة المالية التي لا تزال تعصف بالنادي والمستحقات التي تنتظره تجاه لاعبيه والتي يصل حجمها الشهري إلى حوالي مليون وثلاثمئة وخمسون ألف ليرة سوريّة شهريّاً تقريباً وهذا هو الاحتراف ، ويظل أمر تأمين المال للنادي لتسديد ما هو مطلوب منه لحين قبض الوعود التي برّ بها للنادي من قبل الاهتمام الرسمي ، بعد أن عجزت اللجنة المؤقتة في تأمين المطلوب وشرحت مضمون ذلك العجز أمام القيادة الحزبية في المحافظة و التي بدورها لم تجد بدّاً من مخاطبة السيّد المحافظ حيال هذا الموضوع.‏‏


والمعلومات المتوفّرة لدينا تفيد بأن الداعم السابق للنادي مندوب المفوضيّة الدولية لشؤون اللاجئين في المحافظة المهندس ريمون قرياقس قد وضع الخيار الأوحد أمام النادي بتأمين حافلة متوســــطة الحجم ومبلغ مناســــب من المال ، إلا أن خيار النادي ظل مربوطـــاً بالمال فقـــط ، ولا يـــزال خياره مربوطاً به‏‏


برسم الانتظار ..؟ من المسؤول ..؟‏‏


هناك أسئلة لا يزال محيطها يقف ويسأل عن المسؤول حول تفاصيل المحترفين الذي يشكلون عماد فريق أسود الشرقية بدءاً من الأسماء الأساسية ، ومروراً بالبدلاء وانتهاءً بـ ( قرّاطي الخبز ) الذين هم ( لا نفعة ولا دفعة ) ولا يزال وجودهم في النادي لغزاً محيّراً بالرغم من عدم القناعة بهم من قبل ولاة الأمور الإداريّة والفنيّة في النادي ، وحتى في نظر الوسط الرياضي المتابع للشاردة والواردة ..!! إذ من غير المعقول أن تصل الأمور في النادي إلى هذه الهشاشة في التفكير ، وإلى تلك الدرجة الهزيلة في معالجة صغائر الأمور ، لأن التخطيط هو أساس العمل ، والتنظيم هو معيار النجاح ، فإن فقد النادي الأولى منذ البداية وظلم نفسه بعدد من اللاعبين من الذين هم من السن المحيّر ، فعليه ألاّ يخطأ في الثانية لأن الفرصة لا تزال عند مؤقّتي القرار داخل قبة الملعب البلدي موجودة في إعادة النظر تجاه الفرز والغربلة والتطهير والتعقيم من جديد قبل أن تتفاقم الأزمة المالية والأزمات الأخرى وتتضاعف أرقامها لأن اليوم أفضل من الغد ..‏‏


العصمة والبدائل ..‏‏


يبدو أن لجماعات الضغط المهيمنة على النادي رأي آخر ، وهم الذين قد أعلنوا في اجتماعاتهم المغلقة أن العصمة لا تزال في أيديهم ومن تحت لتحت ، وأن الزلزال الذي قد وعدوا به سيظهر قريباً في ملعب الجزيرة ، ولن يخرج إلا النور إلا بعد توقيعهم على صك دحوله إلى الملعب ، بعد أن طرحت تلك الجماعات البدائل أمامها على طاولة الحوار في إعادة النظر في الشأن الفني والتحفّظات التي بدأت تطش من خلالها في الشارع الرياضي حول مستقبل المدرّب أنور عبد القادر ومصير بقائه على رأس العمل في نادي الجزيرة ، بعد عملية الإضراب عن التمرين لحصة تدريبيّة واحدة ، وهي بحد ذاتها تعتبر شمّاعة، ومسوّغاً وذريعة لنسف الواقع الفنّي في الفريق بعد أن قامت بتوفير البديل بين أيديها وباتت تمهّد الطريق أمامه منذ الآن للدخول به إلى ميدان التدريب في الملعب مثلما قررت لذلك .. وللحديث بقيّة ..!!‏‏

المزيد..